يعد انخفاض السكر إلى 30 أمراً مقلقاً وخطير جداً، فقد يؤدي ذلك إلى غيبوبة السكر المنخفض في الجسم، أو تلف أحد أعضاء الجسم الحيوية مثل العينين أو الكلى أو جزء بسيط في الدماغ فيؤدي إلى شلل نصفي أو كلي. في بعض الحالات الشديدة عند بعض الأشخاص، قد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
محتوي المقال
انخفاض السكر في الدم – نظرة عامة
يؤثر انخفاض السكر في الدم على عدد كبير من مصابي مرض السكري!، نتيجة عدم الإدارة الجيدة لمستويات السكر في الدم لديهم. يحدث ذلك عادة عند تناول جرعات عالية من الأنسولين، أو تناول الجرعات على فترات متقاربة جداً. ومع ذلك! قد يصاب غير مصابي السكري بانخفاض السكر نتيجة عدم اتباع نظام غذائي صحي أو بسبب عملية جراحية أو مشكلة صحية أو مناعية.
أعراض انخفاض السكر في الدم
تشمل أعراض انخفاض (هبوط) مستويات السكر في الدم ما يلي:
- ضعف عام في وعدم القدرة على حفظ توازن الجسم.
- زغللة في العينين.
- صداع أو دوار.
- زيادة عدد ضربات القلب (نهجان).
- التعرق.
- وخز خفيف ورعشة في الأطراف.
انخفاض السكر إلى 30
المستويات الطبيعية للسكر في الدم تتراوح ما بين 80 إلى 150 مجم/ديسيلتر ومع ذلك قد لا تعد المستويات 70 و 60 مستويات خطيرةـ وقد لا يحدث فيها أعراض. أما إذا انخفضت مستويات السكر في الدم إلى أقل من 60 فقد تبدأ الأعراض بالظهور مثل الغثيان والضعف العام.
لذلك يعد انخفاض السكر إلى 30 مجم/ديسيلتر أمراً خطيراً، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى رعاية طارئة، مثل تناول بعض قطع الحلوى أو عصير الفاكهةـ وفي الحالات الشديدة التي يفقد المريض فيها الوعي نتيجة انخفاض السكر إلى 30 أو أقل، سيحتاج المريض إلى إسعافه بحقنة الجلوكاجون التي تعمل على تكسير الدهون إلى سكر.
كيف ترفع مستويات السكر من 30 إلى 80
إذا انخفض السكر في دمك إلى هذا المعدل الخطير، فأنت بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
أولاً: في حالة عدم فقدان الوعي:
- يتم التأكد من نقص مستويات السكر في الدم بقياس السكر باستخدام قياس الجلوكوز المنزلي أوو الموجود في الصيدلية أو العيادة القريبة منك.
- تتناول بعض قطع الحلوى، أو عصير الفاكهة مثل العصير المعلب من السوبر ماركت.
- يتم قياس مستويات السكر مرة أخرى بعد 10 دقائق.
- إذا عادت مستويات السكر إلى طبيعتها أكثر من 80 مجم/ديسيلتر، فقد تم حل المشكلة، وإلا يجب أن تأخذ قطعة حلوى أخرى أو علبة عصير.
إذا كنت مريضا ً بالسكري وكنت تعاني من انخفاض السكر إلى 30 يجب توخي الحذر، بأخذ كميات قليلة من العصير أو قطع الحلوى (لا تزيد عن 100 جم) ويتم قياس السكر بعد 10 دقائق، إن احتجت إلى جرعة أخرى فخذ 50 جرام فقط، حتى تضمن عدم ارتفاع السكر في الدم.
ثانياً: في حالة فقدان الوعي:
إذا رأيت مريض يعاني من انخفاض السكري إلى 30 أو يعاني من أعراض انخفاض السكري الشديدة في الدم، ودخل في غيبوبة، اتبع النصائح التالية:
- لا يتم إعطاء المريض أي شيء عن طريق الفم1، فقد يختنق.
- يؤخذ المريض إلى أقرب صيدلية أو وحدة صحية.
- يتم التأكد من مستويات السكر في الدم وأنه منخفض.
- يتم إعطاء حقنة جلوكاجون للمريض.
يمكن المساعدة في إسعاف المريض حتى تصل إلى الوحدة الصحية أو غرفة الطوارئ عن طريق وضع قطرات بسيطة جداً من العسل في فم المريض.
إدارة مرض السكري
قد يكون الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الذي أوصى به طبيبك أمرًا صعبًا. هذا لأن العديد من الأشياء تجعل مستويات السكر في الدم تتغير أحيانًا بشكل غير متوقع. فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.
- الأكل الصحي هو حجر الأساس للحياة الصحية، مع أو بدون مرض السكري. ولكن إذا كنت مصابًا بداء السكري، فأنت بحاجة إلى معرفة كيف تؤثر الأطعمة على مستويات السكر في الدم. لا يتعلق الأمر فقط بنوع الطعام الذي تتناوله، ولكن أيضًا مقدار ما تأكله والفترة بين كل وجبة والتي تليها.
- قم بالتنسيق بين وجباتك وأدويتك، قد يؤدي تناول القليل جدًا من الطعام مع أدوية السكري – وخاصة الأنسولين – إلى انخفاض خطير في نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم). قد يؤدي تناول الكثير من الطعام إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير جدًا (ارتفاع السكر في الدم).
- تجنب المشروبات المحلاة بالسكر، تميل المشروبات المحلاة بالسكر إلى أن تكون عالية السعرات الحرارية ولا تقدم سوى القليل من التغذية. ولأنها تسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، فمن الأفضل تجنب هذه الأنواع من المشروبات إذا كنت مصابًا بداء السكري.الاستثناء هو إذا كنت تعاني من انخفاض مستوى السكر في الدم. يمكن استخدام المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا والعصير والمشروبات المعلبة كعلاج فعال لرفع نسبة السكر في الدم..
- ممارسة الرياضة بانتظام،
- يعد النشاط البدني جزءًا مهمًا من خطة إدارة مرض السكري. عند ممارسة الرياضة، تستخدم عضلاتك السكر (الجلوكوز) للحصول على الطاقة. يساعد النشاط البدني المنتظم جسمك أيضًا على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر.
- اتباع تعليمات الطبيب بدقة في مواعيد الأدوية والجرعات المعدة خصيصاً لك، تم تصميم الأنسولين وأدوية السكري الأخرى لخفض مستويات السكر في الدم عندما لا يكفي النظام الغذائي والتمارين الرياضية للتحكم في مرض السكري. لكن فعالية هذه الأدوية تعتمد على توقيت وحجم الجرعة. يمكن للأدوية التي تتناولها لحالات أخرى غير مرض السكري أن تؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم.
- علاج المشاكل الصحية الأخرى، عندما تكون مريضًا، ينتج جسمك هرمونات تساعد جسمك على محاربة المرض، ولكنها أيضًا يمكن أن ترفع مستوى السكر في الدم. قد تؤدي التغييرات في شهيتك ونشاطك الطبيعي أيضًا إلى تعقيد إدارة مرض السكري.
- الماء والسوائل، اشرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى التي لا تضيف سعرات حرارية، مثل الشاي، للتأكد من بقاء جسمك رطباً. إذا كنت تستخدم الأنسولين، فقد تحتاج إلى تناول المشروبات المحلاة بالسكر في بعض الأحيان، مثل العصير أو المشروبات الرياضية، للحفاظ على مستوى السكر في الدم لديك من الانخفاض.
- إدارة الحيض وانقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية وأثناءها إلى تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم.
- القلق والتوتر، تؤدي المستويات المرتفعة من القلق والتوتر إلى زيادة نشاط بعض الهرمونات وتأهب الجسم لحالة الطوارئ، مما يؤدي إلى تكسير الدهون والسكر المخزن في العضلات وإطلاقه في مجرى الدم لاستخدامه كطاقة، الأمر الذي يرفع مستويات السكر في الدم.
فيديو توضيحي عن انخفاض السكر إلى 30
خلاصة القول
يعد انخفاض السكر إلى 30 مجم/ديسيلتر أمراً مقلقاً وخطيراً، لذلك! يوصي بالتحكم في مستويات السكر في الدم إلى المعدل الموصى به بين 80 إلى 150 مجم ديسيلتر لمنع المضاعفات الخطيرة. كلما زادت معرفتك بالعوامل التي تؤثر على مستوى السكر في الدم لديك، كلما توقعت التغيرات والتقلبات! وخططت وفقًا لذلك!. إذا كنت تواجه مشكلة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف، فاطلب المساعدة من طبيبك.