التداوي بالعسل

فوائد عسل المانوكا للكبد

فوائد عسل المانوكا للكبد

يعتبر عسل المانوكا واحداً من الأنواع الفريدة من العسل الذي يتميز بخصائصه الطبية والعديد من الفوائد الصحية. ومن بين هذه الفوائد، يمكن استخدام عسل المانوكا لدعم وتعزيز صحة الكبد. حيث يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والتي تحارب الجذور الحرة وتساعد على تحسين الوظائف الكبدية وتقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى. كما يعمل عسل المانوكا على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين عمليات الهضم والامتصاص، مما يساعد على الحفاظ على صحة الكبد والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن فوائد عسل المانوكا للكبد وكيفية استخدامه لتعزيز الصحة العامة للجسم.

فوائد عسل المانوكا للكبد ؟ فوائد عسل النحل وعسل المانوكا بالذات لا حصر لها، فهو مفيد للكبد والقلب والشرايين ويعزز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى خصائصة التي تعمل على تقوية جهاز المناعة، فيما يلي سنوضح فوائد عسل المانوكا للكبد وكيفية استخدامه لمرضى الكبد؟

فوائد عسل المانوكا للكبد (نظرة عامة)

عسل المانوكا Manuka Honey ، هو أكثر أنواع عسل النحل ندرةً وأعلاها سعراً. ولا يتم إنتاج عسل المانوكا إلا في نيوزيندا بواسطة النحل الأوروبي الذي يجمع رحيقه من شجرة المانوكا التي لا توجد إلا في هذا المكان.

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشاكل في الكبد حو العالم. زمن الجدير بالذكر أن هناك 100 نوع مختلف من الأمراض المتعلقة بتلف الكبد.

ومن أهم هذه الأمراض الكبد الدهني والتهاب الكبد وتليف الكبد. ويضاف إلى ذلك أمراض الكبد الدهنية الكحولية. والأعراض الأولية لتلف الكبد هي اليرقان مع فقدان الشهية وفقدان الوزن.

فيروس التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي)، يعتبر مصدر قلق رئيسي ويسبب عدوى الكبد المزمنة، وتليف الكبد، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى سرطان الكبد. ويتأثر نحو 130 مليون شخص عالمياً به، ويفقد منهم نحو 7000.000 حياتهم سنويًا.

يحدث مرض الكبد الكحولي بسبب الاستهلاك المفرط للكحول الذي قد يؤدي إلى أمراض الكبد الدهنية (تراكم الدهون في الكبد)، والتهاب الكبد الكحولي (الالتهاب، وتندب أنسجة الكبد) والتليف الكحولي (تدمير أنسجة الكبد الطبيعية وتندبها). تؤدي هذه الأعراض إلى أعراض مثل الحمى واليرقان وتضخم الكبد وآلام البطن.

إذا تركت أمراض الكبد دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى سرطان الكبد. وبصرف النظر عن العلاج الطبي، فإن أحد البدائل الرئيسية لذلك هو زراعة الكبد. ومع ذلك، فهي ليست الطريقة الوحيدة الممكنة.

يمكن أن تعمل العديد من الأطعمة التي تحدث بشكل طبيعي كبديل قابل للتطبيق لعلاج مشاكل الكبد. ويعتبر عسل مانوكا أحد أفضل تلك البدائل التي يوصي بها الخبراء والباحثين.

ما هي فوائد عسل المانوكا للكبد ؟

يتم إنتاج عسل المانوكا بواسطة نحل العسل الأوروبي من خلال جمع الرحيق من شجيرات مانوكا (Leptospermum scoparium). وهي أنواع نادرة من الأشجار تحتوي على مركبات الفينولي والفلافونويد – كما أنها ذات طبيعة حمضية عالية.

خاصية الشفاء والخصائص المضادة للبكتيريا هي المسؤولة في المقام الأول عن فوائدعسل المانوكا للكبد وباقي أعضاء الجسم. يحتوي عسل مانوكا على ميثيل جليوكسال الذي له تأثير مضاد للبكتيريا.

هناك جوانب مفيدة لإدراج عسل مانوكا في النظام الغذائي وتوصية الخبراء به، فهو يساعد في علاج الأمراض المختلفة، لم له من خصائص فريدة وقوية مقارنة بأنواع العسل الأخرى، مثل مضادات الميكروبات ومضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة والتي تقطع شوطًا طويلًا في إبطاء تلف الكبد.

    1. يمنع أو يعوق تلف الكبد لما له من خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب.

      يحتوي عسل المانوكا على نسب عالية من الفينول، مما يمنحه خاصية قوية مضادة للأكسدة. هذه الخاصية هي التي تحمي الخلايا والأنسجة من الأضرار التأكسدية المحتملة.
      أظهرت دراسة على الحيوانات أن علاج عسل مانوكا قلل من تلف الحمض النووي في أنسجة الكبد في الفئران. ارتبط هذا الانخفاض بمادة الفينول الموجودة في عسل المانوكا. حيث يعمل  عسل مانوكا على تعديل مستوى الإنزيمات المضادة للأكسدة.
      والخلاصة أن العلاج بعسل مانوكا يقلل من تلف الكبد من خلال التأثير على مستويات أكسيد النيتريك وتقليل الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي.

    1. يعمل عسل المانوكا على منع التهاب خلايا الكبد .

      يحتوي عسل المانوكا على مضادات الإلتهاب، والتي تعمل على علاج التهاب الكبد. يعد التهاب خلايا الكبد من الأعراض المحتملة لالتهاب الكبد وقرحة الكبد. يمنع عسل المانوكا بما يحتويه من مادة الفينول والفلافونويد ومحتوى ميثيل جليوكسال هذا الالتهاب الذي قد يصيب خلايا الكبد.
      دراسة حديثة تؤكد أن عسل مانوكا المضاد للالتهابات، يعمل كغطاء واقٍ ضد الالتهاب. وبالتالي منع تلف الكبد المرتبط بأمراض الكبد.

    2. يمنع عسل المانوكا نمو الخلايا السرطانية للكبد وباقي الجسم أيضاً.

      عسل المانوكا له خصائص مضادة للسرطان. مثله في ذلك كمثل انواع العسل (مثل عسل المجرى) الأخرى ولكن مفعوله يكون مضاعف عدة مرات، فعسل مانوكا سام للأورام والخلايا السرطانية. فهو يعمل على الخلايا السرطانية ويمنع نموها وانقسامها.
      يمكن لعسل مانوكا حماية تلف خلايا الكبد من التطور إلى خلايا سرطانية محتملة عن طريق تثبيط انقسامها ونموها غير المنضبطين. وبالتالي فهو يعوق تقدم سرطان الكبد، ويمكن لعسل مانوكا بمحتواه العالي من ميثيل جليوكسال أن يمنع الإصابة بسرطان الكبد (مرجع الدراسة).

    3. يمنع عسل المانوكا تسمم خلايا الكبد الناجم عن الأدوية والمخدرات.

       تظهر الأبحاث أن عسل المانوكا يعمل كعامل وقائي لخلايا الكبد ويمنع أي نوع من الأضرار التي تسببها الأدوية والمخدرات، ويحمي الخلية من الآثار السامة لبعض الأدوية.

كيفية استخدام عسل المانوكا للكبد ؟

لا توجد جرعة محدد لاستخدام عسل المانوكا لحماية الكبد، ولكن يمكن استخدامه بأحد الطرق التالية:

  1. تناول ملعقة صغيرة من عسل المانوكا 3 مرات يومياً.
  2. إضافته على كوب من الماء الفاتر.
  3. إضافة ملعقة صغيرة من عسل المانوكا إلى على من الزنجبيل 3 مرات في اليوم.

دراسة توضح مدى أمان وسلامة استخدام عسل المانوكا للكبد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العسل المستخدم في الدراسة يحتوي على UMF 20+، والجرعة كانت 20 جم يومياً لمدة 4 أسابيع، ولمتتم ملاحظة أي آثار جانبية.

فديو عن فوائد عسل المانوكا للكبد

وفي الأخير:

يعد عسل المانوكا علاجاً جيداً لمشاكل وأمراض الكبد، الأمر الذي يجعل بعض خبراء التغذية يوصون بضرورة إدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي، ولكن يمنع استخدام عسل المانوكا لمن يعانون من الحساسية. ويرجع ذلك إلى وجود شمع النحل أو حبوب اللقاح التي تعمل كمسببات للحساسية. وبالتالي، ينصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ حساسية بعدم استخدامه.

ختاما

باختصار، عسل المانوكا يعتبر من المواد الطبيعية الفعّالة في دعم وتعزيز صحة الكبد وتقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي والحفاظ على وظائفه الصحية. كما يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين عمليات الهضم والامتصاص، مما يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. ويمكن استخدامه كمكمل غذائي طبيعي وعلاج طبيعي للحفاظ على صحة الكبد وتعزيز صحة الجسم العامة. ومن الجدير بالذكر أن استخدام عسل المانوكا يجب أن يتم بشكل منتظم وعلى النحو الصحيح وباشراف الطبيب المختص.

دكتورة ندى سمير هي دكتورة وكاتبة محتوى طبي متخصصة في مجال الطب العام. حازت على شهادة الطب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على تعليم شامل في مختلف مجالات الطب، مما يمنحها نظرة شاملة وقدرة على تبسيط المعلومات الطبية للقراء. تتميز دكتورة ندى بأسلوبها السلس والواضح في الكتابة، مما يساعدها في تقديم محتوى طبي دقيق ومفيد للجمهور. تسعى دائمًا لمشاركة المعرفة الطبية من خلال مقالاتها، حيث تغطي مواضيع متنوعة تتعلق بالصحة العامة، الوقاية من الأمراض، والعلاجات المختلفة.

السابق
فينلافاكسين venlafaxine دواعي الاستخدام والمحاذير
التالي
اميجران ادكو (Amigraine Adco) للصداع النصفي