البواسير

أخطر أنواع البواسير

أخطر أنواع البواسير

عند التحدث عن أخطر أنواع البواسير فسوف يتبادر إلي ذهنك، هل هناك خطر من البواسير؟ بالطبع نعم البواسير الخثارية والبواسير الهابطة يشكلان خطراً كبيرا، والذي يؤثر علي ممارسة الحياة بشكل طبيعي بالإضافة إلي المضاعفات الأكثر خطورة.

تعتبر البواسير من الأمراض الشائعة التي تصيب الكثيرين، وتتسبب بأعراض مؤلمة ومزعجة للغاية. وهناك أنواع مختلفة من البواسير، ولكن يعتبر بواسير الدرجة الثالثة والرابعة من بين الأنواع الأكثر خطورة. وتتسبب هذه الأنواع في تورم شديد والتهابات مؤلمة ونزف شديد وغيرها من المضاعفات الجدية التي تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لتجنب المزيد من الأضرار.

ومن أجل الوقاية من تطور البواسير وخطورتها، يجب الحرص على اتباع نمط حياة صحي وتجنب العوامل التي تؤدي لتطورها، مثل الجلوس لفترات طويلة والإمساك المزمن. ويفضل اللجوء إلى العلاج الطبي الفوري في حالة ظهور أي أعراض تدل على البواسير المتقدمة، وذلك لتفادي المزيد من التفاقم والعواقب الجدية.

الأسباب وعوامل الخطر

في كثير من الحالات، يكون سبب البواسير غير معروف. ولكن قد تزيد خيارات وظروف نمط الحياة التالية من خطر الإصابة بالبواسير:

  1. الإدمان علي الكحول والنبيذ.
  2. الجماع الشرجي.
  3. الإسهال أو الإمساك المزمن.
  4.  إتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض في الألياف (تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الأطعمة الكاملة الحبوب والفواكه الطازجة والخضرو).
  5. السمن المفرطة.
  6. الوظائف التي تتطلب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  7. نقص في النشاط الجسدي.
  8. إرتخاء عضلات قاع الحوض بسبب العمر أو الحمل أو الولادة أو الجراحة.
  9. ضغط علي الشرج بسبب الحمل المتكرر أو الولادة المفرطة أو حمل أوزان ثقيلة باستمرار.
  10. أمراض القلب الحادة أو أمراض الكبد.

تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي جزءًا مهمًا في تقليل مخاطر الإصابة بالبواسير. والكمية الموصى بها من الألياف الغذائية هي 20-30 جرام يوميًا. توجد الألياف في خبز الحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة أو المجففة، والفاصوليا والخضروات الطازجة.

لذلك فمن المهم التأكد من حصولك على ما يكفي من الألياف الغذائية، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، ومعرفة عناصر التغذية التي تحتوي علي الألياف في الأطعمة الأخرى.

علامات وأعراض البواسير

تشمل الأعراض الشائعة للبواسير ما يلي:

  1. حكة في منطقة الشرج وتهيج الجلد.
  2. دم في البراز وقد لا يكون مرئياً.
  3. دم على ورق التنشيف أو في المرحاض بعد حركة الأمعاء.
  4. ألم و / أو تورم حول فتحة الشرج

قد يشير نزيف المستقيم إلى حالة طبية أكثر خطورة (مثل القرحة وأمراض الرتج وسرطان القولون والمستقيم)، لذلك من المهم الاتصال بمزود الرعاية الصحية لتحديد السبب الأساسي للدم في البراز.

مضاعفات البواسير و أخطر أنواع البواسير

البواسير عادة لا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث مضاعفات في بعض الأحيان. فقد تتشكل جلطة دموية (تخثر) في البواسير الخارجية ، مما يؤدي إلى زيادة التورم والألم – خاصة أثناء حركات الأمعاء.

في بعض الحالات أيضاً، تتضخم البواسير الداخلية ووتخرج من فتحة الشرج (تسمى البواسير الهابطة). إذا أصبحت البواسير خارج المستقيم، فعادة ما يكون العلاج الطبي مطلوبًا. ويمكن أن تحدث العدوى، مما يؤدي إلى إصابة الجلد المحيط بالشرج بالتهاب وتهيج ومضاعفات أكثر خطورة.

أخطر أنواع البواسير

تتطور البواسير إلي درجات أكثر خطورة، وقد تؤدي إلي العديد من المشاكل الصحية -تعرف علي مضاعفات وأضرار إهمال علاج البواسير– وإليك وإليك أخطر أنواع البواسير:

البواسير الخثارية (المتخثرة)

تحدث البواسير الخثارية والتي تعتبر من “أخطر أنواع البواسير” عندما نلتهب البواسير بدرجة كبيرة ويتخثر أو يتجلط الدم بداخلها. وهي تسبب ألم شديد لا يحتمل.

تؤثر البواسير الخثارية علي ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وحتي الجلوس يكون مؤلما، وهذه الدرجة من البواسير العلاج الفعال لها الجراحة.

وتتطور البواسير الخثارية عندما تمتلئ أنسجة  البواسير الداخلية أو الخارجية بدم متجلط. يأتي الاسم من كلمة “التخثر”، مما يعني التجلط. وهي بالفعل خطيرة ومؤلمة للغاية.

تشمل أعراض البواسير الخثارية ما يلي:

  • ألم أثناء الجلوس أو المشي أو الذهاب إلى المرحاض لتمرير البراز.
  • الحكة حول فتحة الشرج.
  • نزيف عند اجتياز البراز.
  • كتل متورمة حول فتحة الشرج.

يمكن أيضًا أن تتضاعف البواسير الخثرية ، مما قد يؤدي إلى حدوث خراج. والذي يمكن أن يسبب أعراض إضافية، بما في ذلك الحمى.

البواسير الهابطة (المتدلية)

وتعتبر البواسير الهابطة (المتدلية)أيضا من أخطر أنواع البواسير، وهي تنتج من البواسير الداخلية عندما تتدلي وتخرج من فتحة الشرج إلي الخارج دائما.

إنها بالفعل حالة غريبة وتؤدي إلي الألم الشديد وعدم قدرة الشخص علي ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وفي الغالب يحاول الأشخاص تجنب تمرير البراز (قضاء الحاجة) قدر المستطاع خوف من الألم المصاحب لهذا النوع من البواسير.

تتطور البواسير الهابطة (المتدلية) من البواسير الداخلية التي لم يتم علاجها في الدرجات الأولي لها مما يسمح لها بالتطور إلي أخطر مراحل البواسير.

ليس كل شخص يعاني من البواسير الخارجية أو والداخلية ستتطور إلي أنواع البواسير الخطيرة هذه. ولا يفهم العلماء حتى الآن سبب تشكل جلطات الدم في بعض البواسير الخارجية.

الوقاية من أخطر أنواع البواسير

يمكن بالفعل منع تطور البواسير إلي البواسير الخثارية أو البواسير الهابطة الخطيرة وذلك بإتباع الخطوات التالية:

  1. الحصول علي العلاج المناسب للبواسير بمجرد أن تبدأ أعراضها في الظهور.
  2. التشخيص المبكر عند أخصائي هو أول خط للعلاج الفعال.
  3. الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب المزيد من الماء والسوائل الخالية من الكافين.
  4. تجنب الضغط علي منطقة الشرج عن طريق، علاج الإمساك، عدم الجلوس لفترات طويلة، عدم حمل أشياء ثقيلة، التخلص من السمنة.
  5. إستخدام الملينات الطبيعية مثل عصير الخوخ الطبيعي و استخدام الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
  6. عزز الدورة الدموية عن طريق ممارسة الرياضة المعتدلة بإنتظام، والمساعدة علي عدم إحتباس الدم داخل أنسجة و أوردة البواسير.

فيديو توضيحي عن اخطر انواع البواسير

علي الرغم من أن البواسير سهلة العلاج، إلأ أن العديد من الناس يهملونها مما قد يؤدي إلي مضاعفات أكثر خطورة، وويؤثر علي إستمرارية العمل ويعوقه؛ لذلك من المهم جداً التشخيص المبكر عند مختص للحصول علي العلاج المناسب لحاتك الصحية، فمن غير المفضل الإعتماد علي الوصفات عبر الإنترنت، فلكل شخص حالته اخاصة.

ختاما

بشكل عام، يجب على الأشخاص توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من البواسير والتعامل معها قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أنواع أكثر خطورة. وبالاستشارة مع الطبيب واتباع النصائح الطبية، يمكن التحكم في البواسير والوقاية من مضاعفاتها الخطيرة. كما ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام والحرص على النظام الغذائي الصحي والتخلص من العادات السيئة كالتدخين والجلوس لفترات طويلة والإمساك المزمن. وفي حالة ظهور أي أعراض تنذر بتطور البواسير، يجب اللجوء الفوري إلى الطبيب والتشخيص والعلاج المناسب لتفادي المزيد من الخطر والأضرار.

دكتورة ندى سمير هي دكتورة وكاتبة محتوى طبي متخصصة في مجال الطب العام. حازت على شهادة الطب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على تعليم شامل في مختلف مجالات الطب، مما يمنحها نظرة شاملة وقدرة على تبسيط المعلومات الطبية للقراء. تتميز دكتورة ندى بأسلوبها السلس والواضح في الكتابة، مما يساعدها في تقديم محتوى طبي دقيق ومفيد للجمهور. تسعى دائمًا لمشاركة المعرفة الطبية من خلال مقالاتها، حيث تغطي مواضيع متنوعة تتعلق بالصحة العامة، الوقاية من الأمراض، والعلاجات المختلفة.

السابق
دواء براداكسا Pradaxa دواعي الاستخدام الجرعات والمحاذير
التالي
فيراباميل verapamil دواعي الاستخدام والمحاذير