عادةً ما تكون أسباب حرقان البول وألم أسفل الظهر ناتجة عن التهاب أو عدوى المسالك البولية. يعاني كلاً من الرجال والنساء بهذه الأعراض من وقتٍ لآخر ولكنها أكثر شيوعاً عند النساء نظراً لطبيعتها التشريحية وبعض التغيرات الهرمونية الأخرى، فما هي أسباب حرقان (حرقة) البول وألم أسفل الظهر عند كلٌ النساء والرجال؟
محتوي المقال
حرقان البول وألم أسفل الظهر
يمكن أن تسبب أي حالة أو مشكلة بسيطة تؤثر على المثانة أو الحالب أو الكلى عند النساء والرجال أو البروستاتا عند الرجال إلى حرقان البول والتبول المؤلم، قد يتم وصف عسر البول أيضاً (صعوبة في عملية التبول وإفراغ المثانة).
حرقان وألم البول ليست مشكلة صحية خطيرة كما أنها ليست مرضاً، وإنما تصاحب لمشكلة أخرى هي التهاب أو عدوى المسالك لبولية. عادة ما تختفي حرقة البول عند الرجال والنساء من تلقاء نفسها دون علاج. في بعض الأحيان قد تتطور إلى مشاكل صحية خطيرة تؤثر بشكل خطير على وظائف الكلى.
إذا كنت/كنتِ مصاباً بحرقان (حرقة) البول لثلاثة أيام أو أكثر وكان الألم لا يقل أو لم يتم شفاؤه، فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب في الحال لتجنب المشاكل الخطيرة التي قد تحدث. احرص على امداد طبيك بمعلومات عن جميع الأعراض التي تعاني منها حتى لو كانت على غير علاقة من وجهة نظرك.
من الملاحظ أيضاً أن حرقان (حرقة) البول مرتبطة أكثر بشهر الشتاء نظراً لقلة شرب الماء والسوائل. الجفاف أحد أكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام حركة الأمعاء مما يسبب الإمساك أيضاً.
الأعراض
- ألام وحرقان أثناء التبول.
- عسر البول أو عدم القدرة بإفراغ المثانة.
- رائحة كريهة للبول.
- بول غائم أو مائل إلى الحمرة.
- ألم أسفل البطن أو احتقان في الحوض.
- ألم أسفل أو أعلى الظهر.
- ألم أثناء العلاقة الحميمة.
تحذير! قد يدل الألم في منطقة أعلى الظهر المصاحب لحرقان وألم البول إلى وجود مشكلة بالكلى مثل حصوات الكلى، أو وجود التهاب أو نزلة برد بها، لذلك لا تهمل وسارع بزيارة الطبيب.
أسباب حرقان البول وألم أسفل الظهر
فيما يلي أسباب حرقان البول وألم أسفل الظهر المحتملة عند كلا من النساء والرجال، كل هذه الأعراض قابلة للعلاج:
تسلل البكتريا إلى مجرى البول.
السبب الأكثر شيوعاً لحرقان وألم البول هو تسلل البكتريا إلى مجرى البول عبر الإحليل (أنبوب ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم)، ومنه إلى المثانة (تخزن البول لحين عملية التبول) ثم إلى الحالبين (ينقلان البول من الكلى إلى المثانة) والكلى.
قد تحدث العدوى في أي جزء من المسالك البولية (الإحليل، المثانة، الحالبين والكليتين)، كلما كانت العدوى أعمق باتجاه الكلى، كلما كانت أخطر. وكلما تأخرت في زيارة الطبيب أو اتخاذ إجراء ما كلما كانت العدوى أعمق وتوغلت البكتريا باتجاه الكلى.
النساء أكثر عرضة لحرقان البول الناتج عن تسلل البكتريا إلى مجرى البول بسبب قصر الإحليل مقارنة بالرجال، كما أن قرب فتحة البول من فتحة الشرج لديهن تزيد من فرصة تسرب البكتريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول خاصةً في حالة الإصابة بالبواسير أو الشرخ الشرجي أو سوء التنظيف بعد عملية التبرز.
فرط النشاط الجنسي.
يؤدي فرط النشاط الجنسي إلى احتقان وألم في المسالك البولية، كما يسبب التهابات مهبلية عند النساء خاصة في حالة قلة التشحيم الطبيعي، كما أن كبت الغريزة أيضاً أحد أسباب حرقان البول واحتقان الحوض.
الإفراط في ممارسة العادة السرية سواء عند الرجال أو النساء أيضاً أحد الأسباب الهامة لحرقان البول وألم أسفل الظهر والبطن. لذلك من المهم جدا التنزه عن هذا الفعل بالابتعاد عن المثيرات الجنسية أو الزواج ما أن تتاح الفرصة.
التهاب أو عدوى البروستاتا عند الرجال.
يمكن أن تؤدي البكتريا إلى التهاب وعدوى البروستاتا إن وصلت إليها وتغلبت على المناعة. مما ينتج عنه حرقان البول، ألم أسفل الظهر والبطن، ألم أثناء القذف وعند الجماع وقد يصاحبه أيضاً ألم في الخصيتين والقضيب.
البروستاتا هي الغدة المسئولة عن إنتاج السائل المنوي عند الرجال.
تكيسات المبيض عند النساء.
وهي حالة طبية معروفة عند النساء، وتؤدي عادة إلى زيادة الضغط على المثانة وينتج عنه حرقان (حرقة) البول وألم أسفل الظهر أو البطن عند النساء بالإضافة إلى النزيف المهبلي الخفيف، وألم بسيط في الثدي مع شعور مستمر بعدم إفراغ المثانة.
الأمراض المنقولة جنسياً.
تؤثر بعض الأمراض المنقولة جنسياً (بعضها ينتقل من الأم إلى الجنين أو من ارتداء ملابس ملوثة) مثل الهربس التناسلي، السلان، الكلاميديا والزهري على المسالك البولية وتسبب ألم وحرقان البول. هناك أعراض اضافية تظهر للأمراض المنقولة جنسياً مثل البثور الصغيرة واحمرار الأعضاء التناسلية.
- ترسبات الأملاح حصوات الكلى.
عندما تترسب الأملاح والمعادن مثل الكالسيوم واليوريا حول الكلى أو في المسالك البولية، فإنها تسبب التهابات في مجرى البول مما يؤدي إلى حرقان البول وألم أسفل الظهر، وغالباً ما يكون الألم الناتج عن الكلى في أعلى جانبي الظهر.
قد تسبب الحصوات انسداداً في مجرى البول أيضاً. ويصاحبه غثيان وقئ أو رغبة في القيء بالإضافة إلى الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم في بعض الأحيان.
- التهاب المثانة الخلالي.
وهي حالة تسبب تهيجاً مزمنا في المثانة وتسمى أيضاً بمتلازمة ألم المثانة، عادة لا تظهر لها أعراض تحذيرية قبل 6 أسابيع، وتسبب ألم وحرقان أثناء التبول، ألم عند الجماع، ألم في كيس الصفن بالإضافة إلى ألم المهبل عندا لنساء والتبول المتكرر.
- الحساسية الكيميائية.
في بعض الأحيان، يمكن للمواد الكيميائية الخارجية، مثل العطور، ورق التواليت والمنظفات، أن تهيج أنسجة الجسم. وعندما يتبول الشخص يكون هذا التهيج أكثر وضوحًا ويسبب ألم وحرقان البول.
تجنب استخدام الصابون أو المنتجات الكيميائية الأخرى بالقرب من الأعضاء التناسلية التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج. غالبًا ما تختفي الأعراض بسرعة عندما يكون التهيج الكيميائي هو السبب الأساسي.
يمكن أيضاً أن تكون بعض الأنشطة البسيطة مثل ركوب الدراجات والخيل سبباً في ألم وحرقان أثناء التبول، كما أن بعض الأدوية لها أثار جانبية تؤثر على حموضة البول وتسبب ألم أسفل الظهر وحرقة البول.
فيديو توضيحي عن أسباب حرقان البول وألم أسفل الظهر عند النساء والرجال
غالبًا ما يصف الطبيب المضادات الحيوية ومضادات الإلتهاب ومدرات البول لعلاج حرقان البول، وسيوصي أيضاً بضرورة شرب المزيد من السوائل لأن هذا يخفف البول، مما يجعله أقل إيلامًا. يمكن أن تساعد الراحة وتناول الأدوية حسب التوجيهات عادةً في تخفيف معظم الأعراض.
ختاما
يعد حرقان البول وألم أسفل الظهر من المشاكل الصحية التي يمكن أن يعاني منها الرجال والنساء على حد سواء، ولكن يمكن أن تكون أسبابها مختلفة. قد يكون السبب عدوى المسالك البولية، التهاب الكلى، أو تورم البروستاتا لدى الرجال. وقد تنتج هذه الأعراض أيضًا عن استخدام بعض الأدوية أو الأطعمة الحارة أو الحمضية. من المهم استشارة الطبيب في حالة حدوث أي من هذه الأعراض لتحديد السبب الدقيق والبدء في العلاج المناسب. في الوقت نفسه، من الضروري شرب الكثير من الماء وتجنب تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية، والحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة للمساعدة في تجنب حدوث العدوى.