الشرخ الشرجى

علامات شفاء الشرخ وإلتئامه، وكيف تمنع عودته؟

علامات شفاء الشرخ وإلتئامه، وكيف تمنع عودته؟

سنجيب في هذا المقال عن أحد الأسئلة الأكثر شيوعا حول الشرخ الشرجي، ما هي علامات شفاء الشرخ وإلتئامه، وكيف تمنع عودته مرة أخري؟ بعد الشفاء من الشرخ الشرجي قد تكون أكثر عرضة للإصابة به مرة أخري، وتكون نسبة إصابتك بالبواسير أكبر، تابع القراءة!.

يعتبر الشرخ الشرجي من الحالات الطبية الشائعة التي قد تسبب الكثير من الألم والتهيج، وتحتاج إلى العلاج الفعال للشفاء والتخلص منها بشكل نهائي. ومن المهم بعد العلاج التأكد من عدم عودة الشرخ الشرجي مرة أخرى. إن أول علامة للشفاء والتئام الشرخ الشرجي هي تخفيف الألم، ولكن يمكن أن يتطلب الأمر بضعة أسابيع حتى يتم الشفاء الكامل. لذا من الأهمية بعد الشفاء الحفاظ على فروة الرأس نظيفة وصحية وتناول غذاء صحي، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء والحفاظ على النظافة الشخصية، حيث ستساعد هذه العوامل في الوقاية من عودة الشرخ الشرجي مرة أخرى. وفي حال عودة الأعراض، يجب مراجعة الطبيب لإعادة التقييم وتطبيق العلاج المناسب للوقاية من تكرار المشكلة في المستقبل.

الشرخ الشرجي

الشرخ الشرجي أو الشق الشرجي عبارة عن تمزق (جروح) في الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج، وعادة ما ينتج عن الضغط علي منطقة الشرج، مثل مرور البراز الصلب، أو الصدمة المباشرة علي فتحة الشرج، وقد يكون أحد مضاعفات الحمل المتكرر أو الولادة المتعسرة لدي النساء.

تسبب الشقوق الشرجية الألم الحاد أثناء حركة الأمعاء، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بكمية صغيرة من الدم على مناديل التنشيف أو سطح البراز.

ذات صلة:

  • الشرخ الشرجي والبواسير، الوقاية والعلاج (ألم يصعب مناقشته).
  • أفضل دواء لعلاج الشرجي.
  • أفضل مسكن للشرخ الشرجي.
  • علاج الشرخ الشرجي.
  • العلاج المحافظ للبواسير والشرخ (نمط حياة صحي).

علامات شفاء الشرخ

حتي يتثني لنا الإجابة علي السؤال الذي دائما ما يطرح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ما هي علامات الشفاء من الشرجي؟ يجب أولا معرفة أعراض وعلامات الشرخ الشرجي.

أعراض الشرخ البسيط

نقصد بالشرخ البسيط، أي الشرخ الذي لم يتطور ليشكل مشكلة صحية كبيرة مثل عدم القدرة علي التحكم في “حبس البراز” بسبب تضرر العضلة العاصرة، أو أن الشرخ يصحبه بواسير، وتشمل أعراض الشرخ البسيط:

  1. ألم شديد في منطقة الشرج، ويوصف عادة بأنه “حرقان” أثناء الحمام (التبرز)، وينتج بسبب إحتكاك البراز مع الجرح (الشرخ الشرجي) مما يسبب هذا الألم.
  2. وجود شرائح “شرائط” من الدم علي سطح البراز، يتميز الدم المصاحب للشرخ الشرجي والبواسير بكونه ذات لون أحمر فاتح وغير مختلط مع البراز، في حالة اختلاط الدم مع البراز وكان لون الدم أثر قتامة فقد يكون لديك مشكلة بالمستقيم أو الجهاز الهضمي (تعرف علي أسباب نزيف الدم من المستقيم وفتح الشرج).
  3. وجود إفرازات مخاطية تسبب رائحة كريهة، وتنتج هذه الإفرازات نتيجة توتر العضلة العاصرة بسبب الشرخ الشرجي فتتسرب هذه المادة من المستقيم.
  4. تهيج الجلد والشعور بالحكة حول الشرج وعلي الأرداف، حيث تسبب الإفرازات تهيج للجلد.
  5. قد يحدث إلتهابات مهبلية لدي النساء، نتيجة تسرب الطفيليات من الإفرازات الشرجية إلي المهبل.

والسؤال الآن يطرح نفسه:

ما هي علامات شفاء الشرخ والتئامه؟

إذا كنت مصابا بالشرخ وقد شفيت منه فستشعر بالفعل بالفرق والراحة، ولكن قد تكون حالة مؤقتة من الشفاء وربما يعود الشرخ الشرجي مرة أخري أو حتي البواسير، ومن علامات شفاء الشرخ الشرجي:

  1. الشعور براحة في منطقة الشرج أثناء الجلوس أو المشي.
  2. لا توجد تشنجات بالعضلات في منطقة الشرج (العضلات العاصرة)، فعند وجود شرخ شرجي غير ملتئم ستلاحظ توتر العضلات في هذه المنطقة مع الشعور برعشة غريبة في عضلات الشرج.
  3. عدم وجود دم علي سطح البراز أو علي الملابس الداخلية (قد يكون هناك أسباب أخري لوجود الدم).
  4. الجلد غير متهيج حول الشرج وعلي الأرداف.
  5. أثناء قضاء الحاجة (التبرز) لا أثر لأي ألم أو حرقان، أو ما يشبه النبضات أو التوتر في فتحة الشرج.
  6. عند تحسس منطقة الشرج باليد لا وجود لأي ألم أو حرقان.
  7. لا وجود لآلام أو حرقان أو نبضات (توتر) في فتحة الشرج أثناء العمل الشاق، أو الإنحناء، أو حمل شئ ثقيل نسبيا، أو حتي ممارسة الرياضة.

مدة شفاء الشرخ بعد العملية

عملية الشرخ الشرجي بسيطة جدا ولا تتطلب القلق علي الإطلاق، والعملية لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. عادة ما يذهب المريض إلي المنزل بعض إجراء عملية الشرخ الشرجي في نفس اليوم.

الهدف من عملية الشرخ الشرجي هو تخفيف الضغط علي الجرح وبالتالي السماح له بالإلتئام السريع، ويتم ذلك بقطع شريحة صغيرة من العضلة العاصرة حول أو خلف الجرح الشرجي.

يتطلب الأمر مدة إسبوعين للشفاء من عملية الشرخ الشرجي، وعادة يلتئم الجرح كليا بين شهر إلي شهرين من تاريخ إجراء العملية، وفي حالة لم يتبع المريض التعليمات سيكون أكثر عرضة للإصابة بالشرخ مرة أخري وخاصة في أول شهرين بعد إجراء عملية الشرخ الشرجي.

الوقاية من الشرخ الشرجي

سواء كنت مصابا بالشرخ الشرجي وشفيت منه بالطرق التقليدية أو بالعلاجات الدوائية، أو حتي قمت بإجراء عملية جراحية للتخلص منه مؤخرا، فمن المحتمل أن تصاب به مرة إذا لم تتبع التعليمات، وطرق الوقاية من الشرخ الشرجي قد تشمل:

  1. الأهتمام الجيد بنظافة منطقة الشرج وخاصة بعد إجراء العملية، ولا تغفل أبداً أهمية جفاف المنطقة لمنع حدوث إلتهابات.
  2. الجلوس (النقع) في ماء دافئ يوميا لمدة 15 دقيقة –حمام المقعدة– والماء الدافئ كافي للتطهير وتنشيط الدورة الدموية، ولكن يفضل إضافة أي مطهر أو القليل من ملعقتين كبيرتين من ملح إبسوم.
  3. الإمساك، يعتبر الإمساك كابوس بالنسبة لمشاكل الشرج والمستقيم. لذلك يجب التأكد من علاج الإمساك من خلال، شرب الكثير من الماء والسوائل مثل عصير الخوخ أو التين، تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.
  4. لا تجلس لفترات طويلة جدا، وإن إضررت فيجب أن تحرك نفسك عدة مرات علي مدار اليوم (مرة كل ساعة.
  5. مارس التمرينات الرياضية المعتدلة، ستساعد الرياضة علي تنشيط الدورة الدموية وتعزيز إلتئام الجرح.

الشرخ الشرجي ليس مشكلة صحية خطيرة، ولكنه قد يؤدي إلي مضاعفات أنت في غني عنها إذا لم تتخذ إجراء علاج أو وقائي، وأحد تلك المضاعفات الإصابة بالبواسير أو الناسور تزامنا مع الشرخ الشرجي، وقد يؤد أيضا إلي ضعف العضلات في منطقة الشرج وبالتالي عدم التحكم في حبس الغائط أو البراز.

فيديو توضيحي علامات شفاء الشرخ وإلتئامه، وكيف تمنع عودته؟

ختاما

التئام الشرخ الشرجي يتطلب الصبر والعناية، ولكن بالتزامن مع تطبيق العلاج المناسب وتغيير نمط الحياة، تتحقق النتائج الإيجابية ويمكن تجنب عودة الشرخ مرة أخرى. بعد الشفاء، يتم التأكد من عدم عودة الأعراض عن طريق الاعتناء بنظام صحي والالتزام بنظام ملائم لتناول الطعام وشرب كمية كافية من الماء يوميا. كما يتم التأكد من المحافظة على النظافة الشخصية واستخدام منتجات مناسبة للعناية بنظافة فروة الرأس والحفاظ عليها من الجفاف والاحتكاك. وإذا كانت هناك علامات عودة الأعراض، يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن لتطبيق العلاج المناسب وتجنب تكرار المشكلة في المستقبل.

دكتورة ندى سمير هي دكتورة وكاتبة محتوى طبي متخصصة في مجال الطب العام. حازت على شهادة الطب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على تعليم شامل في مختلف مجالات الطب، مما يمنحها نظرة شاملة وقدرة على تبسيط المعلومات الطبية للقراء. تتميز دكتورة ندى بأسلوبها السلس والواضح في الكتابة، مما يساعدها في تقديم محتوى طبي دقيق ومفيد للجمهور. تسعى دائمًا لمشاركة المعرفة الطبية من خلال مقالاتها، حيث تغطي مواضيع متنوعة تتعلق بالصحة العامة، الوقاية من الأمراض، والعلاجات المختلفة.

السابق
علاج ارتجاع المريء بالعسل وقشر الرمان
التالي
علاج النزلة المعوية للكبار