قد لا نشعر ب اعراض انخفاض السكر في بعض الاحيان لكن عندما تنخفض مستويات السكر التراكمي في الجسم فقد يؤدي إلى اعراض ومضاعفات خطيرة، أثناء انخفاض مستويات السكر (الجلوكوز) لا تحصل الخلايا على الغذاء الكافي للعمل بشكل أفضل، مما يؤثر طريقة عمل الأجهزة الحيوية بما في ذلك القلب، الكلى ،المخ والجسم بالكامل فتظهر بعض الأعراض الأولية وربما يدخل الشخص في غيبوبة أو تتلف بعض خلايا الجسم.
محتوي المقال
السكر التراكمي وتأثيره على الجسم
السكر التراكمي والذي يسمى أيضاً “الهيموجلوبين السكري” هو عبارة عن اتحاد كل من السكر (الجلوكوز) والهيموجلوبين في الدم. عندما تزداد مستويات السكر في الدم فإنها تتراكم أو تتحد مع الهيموجلوبين لتكوين ما يعرف بالهيموجلوبين السكري أو السكر التراكمي.
تمكن العلماء من قياس السكر التراكمي، وتم اعتباره بمثابة المقياس الأفضل والأدق لمستويات السكر الصحيحة في الدم، لأنه لا يتأثر بتناول الطعام أو الصيام.
السكر التراكمي مفيد في تشخيص مرض السكري، ومتابعة تأثيرات الأدوية على مصابي السكري، إلا إنه لا يمكن استخدامه للمتابعة اليومية لمستويات السكر في الدم قبل وبعد الوجبات وبعد التمرين وبعد النوم، لأن مستوياته ثابته ولا تتغير على مدى 3 أشهر.
وإليك أهم المعلومات عن السكر التراكمي:
- عبارة عن اتحاد كل من السكر (الجلوكوز) والهيموجلوبين المسئول عن نقل الأكسجين في الدم، كما انه يحمل الحديد ويعطي الدم لونه الأحمر.
- يوضح فحص السكر التراكمي A1C مستويات السكر في الدم على مدى 3 أشهر الماضية.
- المستوى الطبيعي للسكر التراكمي يكون أقل من 5.7%.
- مصابي السكر يجب السيطرة على السكر التراكمي أقل من 7%.
- إذا تم تخفيض السكر التراكمي 1% سيقلل هذا من مستويات السكر في الدم بنسبة 50%.
اعراض انخفاض السكر التراكمي
يصاحب انخفاض مستويات السكر في الدم مجموعة من الأعراض المتنوعة والتي تدل على حاجة الجسم إلى الطاقة والطعام، وهس إشارات تحذيرية يتم إرسالها من المخ للتنيه، وتشمل تلك الأعراض:
- الشعور بالجوع.
- رجفة بالجسم.
- التعرق المفرط.
- اصفرار وشحوب البشرة.
- تنميل أو خدر بالأطراف.
- صداع في الرأس من الخلف (تعرف على أماكن الصداع في الرأس).
- الدوخة أو الدوار.
تعتبر هذه بمثابة الأعراض الأولية لانخفاض السك (الجلوكوز) في الدم وفي حالة عدم تناول الطعام أو بعض الكربوهيدرات (السكريات) ستتفاقم الأعراض بسرعة وقد تهدد الحياة.
اعراض انخفاض السكر التراكمي الشديدة
تشمل الأعراض الشديدة لإنخفاض السكر في الدم ما يلي:
- اضطراب أو عدم وضوح الرؤية (تشوش النظر).
- ضعف شديد وشحوب في البشرة.
- عدم القدرة على حفظ توازن الجسم بالشكل الصحيح.
- تنميل في الفم.
- طنين في الأذن (أحياناً).
- تسارع نبضات القلب.
تؤثر هبوط مستويات السكر على جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي، وإذا لم يتم تناول الطعام على الفور أو تناول بعض الكربوهيدرات فإن الأعراض تتفاقم ويدخل الشخص في غيبوبة، وفي الحالات الشديدة تتلف بعض خلايا الجسم وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
أسباب انخفاض السكر التراكمي في الدم
تنخفض مستويات السكر في الدم عند مصابي السكر، وعند الغير مصابين به أيضاً نتيجة عدم توازن النظام الغذائي أو نمط الحياة الرديء، وتشمل أسباب انخفاض الجلوكوز في الدم ما يلي:
- نظام غذائي غير متوازن بالكربوهيدرات.
- تناول كمية كبيرة من الأطعمة المالحة مقابلة الكربوهيدرات (السكريات).
- أخذ جرعة زائدة من الأنسولين بالنسبة لمصابي السكر.
- فرط إنتاج الانسولين نتيجة مشاكل في البنكرياس أو بعد عملية جراحية.
- عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
- ممارسة نشاط رياضي عنيف.
- مشاكل في الغدة الكظرية.
- مشاكل في الكلى أو الكبد.
- الإفراط في شرب الكحول.
لا يعد انخفاض السكر في الدم مرضاً قائماً بذاته، ولكنه مؤشر على مشكلة صحية مؤقتة تحتاج إلى تدخل فوري، والتدخل يكون على شكل تناول 100 جرام من الحلوى أو كوب من العصير أو ملعقة من السكر، وستعود مستويات السكر في الدم إلى مستوياتها الطبيعية في أقل من نصف ساعة.
في بعض الحالات قد يفقد الشخص وعيه نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل حاد، الأمر الذي لا يستطيع أن يأخذ فيه شيئاً عن طريق الفم، وهنا يتم إسعافه بحقنة الجلوكاجون على الفور، والتي ستعيد إليه التوازن بشكل سريع.
فيديو توضيحي عن اعراض انخفاض السكر التراكمي وتأثيره على الجسم
تنبيه! قد تؤدي اضطراب مستويات السكر في الدم إلى اعتلال الكلية، وداء شحميات الدم ، واعتلال الشبكية، وأمراض القلب والأوعية الدموية الدماغية، وفشل في الجهاز العصبي. كم أن هناك نسبة عالية من الوفيات بين مرضى السكري.
ختاما
يعتبر انخفاض السكر التراكمي مشكلة صحية خطيرة يجب معالجتها بطريقة مناسبة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأعصاب. يمكن أن يتجلى انخفاض السكر التراكمي في العديد من الأعراض مثل الدوخة والشعور بالتعب والخمول وفقدان الشهية والشعور بالجوع المفرط. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر انخفاض السكر التراكمي على جميع أجهزة وأعضاء الجسم حتى العيون ويمكن أن يتسبب في مشاكل البصر.
ينصح بتناول الوجبات الغنية بالمواد الغذائية المفيدة واستخدام الأدوية المناسبة في الوقت المناسب ومراجعة الطبيب بانتظام لتحديث العلاجات وتقييم أي تغييرات في الأعراض. كما ينصح باتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنُّب العادات الغذائية غير الصحية التي قد تؤدي إلى الانخفاض في السكر التراكمي. من المهم العمل على الوقاية من انخفاضالسكر التراكمي.