يمكنك علاج حرقان البول نهائيا باتباع تعليمات العلاج الوقائي أولاً ثم الأدوية والمضادات الحيوية ثانياً!، فتأثير الأدوية سيكون محدوداً ما لم تعرف الأسباب وتتجنبها!. تحتاج إلى إجراء بعض الاختبارات مثل تحليل البول ومزرعة البول لمعرفة الأسباب! وقد تحتاج لفحوصات أخرى للبحث عن أورام في المسالك البولية أو مشاكل وحوات بالكلى.
محتوي المقال
حرقان البول – نظرة عامة
حرقان (حرقة) البول هو احد أعراض التهاب أو عدوى المسالك البولية، والذي ينتج عادة من تسرب البكتريا إلى مجرى البول، أو بسبب الاملاح وحصوات المسالك البولية، إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى مثل أورام والتهاب البروستاتا.
عدوى المسالك البولية (UTI) هي حالة شائعة وتحتاج عادةً إلى علاج طبي للتخلص من البكتريا المسببة للإلتهابات، وهي أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال بسبب قصر مجرى البول عند النساء ومرورها ببعض التغيرات مثل الحمل والولادة والدورة الشهرية أو التغيرات الهرمونية، والتي قد ترفع مستويات الإلتهاب لديها.
تتكون المسالك البولية من:
- الكلىتين، وهما المسؤلان عن معالجة الدم وطرد السوائل والأملاح الزائدة إلي الحالبين.
- الحالبين، ينقلان البول من الكلى إلى المثانة.
- المثانة، عبارة عن خزان لتخزين البول لحين التبول.
- الإحليل، أنبوب ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم.
يمكن أن تحدث إلتهابات المسالك البولية في أي جزء من المسالك البولية، ولكنها عادة تبدأ بالإحليل ثم تنتقل تدرجياً إلى المثانة والذي يليها ثم الذي يليها حتى تصل إلى الكلية.
يمكن علاج عدوى أو التهاب المسالك البولية في البداية قبل أن تتقدم العدوى، فهي قد تسبب مشاكل في الكلى مثل الفشل الكلوي والإنتان وقد تؤدي إلى الوفاة.
أسباب حرقان البول
يرجع حرقان البول إلى العديد من الأسباب ومنها ما هو خطير، تشمل أسباب حرقان البول عند الرجال والنساء ما يلي:
- تسرب البكتريا إلى مجرى البول.
- استخدام المنظفات وأدوات التجميل بالقرب من الأعضاء التناسلية.
- ترسب الأملاح.
- تكون الحصوات في المسالك البولية.
- التهاب الكلى.
- مرض السكري.
- مشاكل البروستاتا.
- أورام في المسالك البولية او البروستاتا.
- حبس البول لفترات طويلة جداً.
- الحمل والولادة والدورة الشهرية.
- استخدام بعض الأدوية.
علاج حرقان البول نهائيا
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعد المضادات الحيوية بمثابة العلاج القياسي الذهبي لعدوى المسالك البولية (UTI) – وقد يكون ضروريًا للعدوى الشديدة – ولكنه ليس الطريقة الوحيدة للتخفيف من أعراض التهاب المسالك البولية أو حرقان البول.
قد لا يتطلب علاج حرقان البول وصفة طبية، ويمكن استخدام الطرق المنزلية لعلاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة نهائياً، ومع ذلك يجب توخي الحذر عند استخدام أحد الاعشاب في علاج حرقة البول! الأعشاب قد تتفاعل مع بعضها البعض أو مع الدوية بشكل قد يكون خطير.
علاج حرقان البول نهائيا في المنزل
العلاجات المنزلية التالية، والتي تتراوح بين شرب الكثير من الماء إلى استخدام الحرارة وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة – قد تخفف من أعراض التهاب المسالك البولية المؤلمة أو تمنعها:
1) شرب الكثير من الماء والسوائل.
من أول الأشياء التي يجب فعلها عندما يكون لديك حرقان في البول أو عدوى في المسالك البولية بشكل عام! هو شرب الكثير من الماء والسوائل. وذلك لأن مياه الشرب يمكن أن تساعد في التخلص من البكتيريا التي تسبب العدوى.
تأكد من أنك تشرب ما لا يقل عن ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
2) تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي
من المهم الحصول على الكثير من الأطعمة الغنية بفيتامين سي، لأن كميات كبيرة من فيتامين سي تجعل البول أكثر حمضية. مما يمنع أو يعوق نمو البكتيريا في المسالك البولية. ولكن! يجب الترشيد في تناول الأطعمة الحمضية مثل الليمون واليوسفي، لأن الإكثار منها قد يؤدي إلى تهيج المثانة وتفاقم المشكلة.
3) تجنب مهيجات المثانة
إذا كنت تعاني من حرقان البول، فإن أول المشروبات والأطعمة التي يجب أن تتجنب تناولها هي مهيجات المثانة مثل، الكافيين، والكحول، والطعام الحار، والنيكوتين، والمشروبات الغازية، والمحليات الاصطناعي! والتي يمكن أن تهيج المثانة بشكل أكبر، مما يجعل من الصعب على جسمك الشفاء من حرقان البول.
بدلاً من مهيجات المثانة ركز على الأطعمة الصحية، مثل الكربوهيدرات الغنية بالألياف (بما في ذلك الحبوب الكاملة والشوفان وشوربة العدس).
4) تجنب حبس البول نهائياً
في كل مرة تفرغ في مثانتك (تتبول) فأنت بذلك تطرد الكثير من البكتريا خارج مجرى البول لديك، وبالتالي تقلل من العدوى، إلا جانب أن حبس البول يؤدي إلى تفاقم المشكلة ويزيد من حرقة البول.
5) استخدام الأعشاب لحرقان البول
هناك العديد من الأعشاب المفيدة في علاج حرقان البول أو علاج التهاب المسالك البولية بشكل عام، قد تشمل هذه الأعشاب:
- عصير البقدونس.
- مشروب الشعير.
- عصير قصب السكري.
- الزنجبيل والكركم والقرفة والقرفل.
- عصير الليمون المحلى بالعسل.
- التوت البري وعصير التوت البري.
- خل التفاح.
- صودا الخبز.
تشمل الفواكه والخضروات الأخرى الصديقة للمثانة، الكمثرى والفاصوليا الخضراء والقرع الشتوي والبطاطس. وفي حين أن تناول الموز قد يساعد في تقليل تهيج المثانة، فإن تناول الموز وحده لن يؤدي إلى اختفاء عدوى المسالك البولية!/ كما أن شرب كميات كبيرة من خل التفاح يمكن أن يؤدي إلى تهيج الحلق وتسوس الأسنان.
تأكد دائمًا من مراجعة طبيبك قبل استخدام المكملات العشبية. بعض الأعشاب والأدوية التي قد تتناولها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية أو قد تتفاعل مع بعضها البعض. يمكن أن تكون الآثار خطيرة في بعض الأحيان.
6) تحسين نمط الحياة
لعلاج حرقان البول نهائياً ستحتاج إلي إجراء تغيير على نمط حياتكـ وذلك باتباع نصائح تحسين نمط الحياة، مثل:
- الإقلاع عن التدخين واحتساء الكحول.
- ممارسة نشاط رياضي معتدل إلي شديد.
- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة.
- عدم استخدام المنظفات والعطور بالقرب من الأعضاء التناسلية.
- المسح من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال البكتريا من الشرج إلى المسالك البولية.
- الحد من ممارسة العادة السرية.
- تجنب استخدام الواقي الذكري واختيار طريقة ملائمة لمنع الحمل.
علاج حرقان البول بالأدوية
تعتمد أدوية علاج حرقان البول على نوع البكترى المسببة لعدوى المسالك البولية، لذلك! سيحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات مثل:
- تحليل البول.
- مزرعة البول.
- صورة دم كاملة.
- تنظير المسالك البولية للبحث عن اورام.
- التأكد من سلامة الكلى، ومن وجود أو عدم وجود حصوات.
بناءاً على السبب سيختار لك الطبيب العلاج المناسب على حسب نوع وشدة العدوى، بالإضافة إلى السن. قد تشمل الأدوية ما يلي:
- المضادات الحيوية.
- مضادات الالتهاب.
- مسكنات الألم.
- مدرات البول.
- أدوية تساعد على تفتيت الحصى.
- بعض المكملات الغذائية والفيتامينات.
ستحتاج إلى أخذ كورس كامل من المضادات الحيوية قد تصل مدته إلى أسبوعين أو أكثر، ويجب عدم التوقف عن استخدام المضادات الحيوية حتى لو شعرت بتحسن، فالبكتريا إن لم يتم القضاء عليها نهائياً ستقاوم المضادات الحيوية فيما بعد ويصبح التخلص منها أصعب.
فيديو توضيحي عن علاج حرقان البول نهائيا
خلاصة القول
حتى تتمكن من علاج حرقان البول نهائيا يجب اتباع خطة علاج شاملة، تحتوي على الأدوية الموصوفة خصيصاً لك من قبل الطبيب، بالإضافة إلى إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء والسوائل، بالإضافة إلى تناول أطعمة غنية بفيتامين سي ومدرات البول مثل الشعير وقصب السكر والبقدونس.