قد تتعرض النساء أثناء فترة الحمل للعديد من المشاكل الصحبة ومن أشهرها التهاب المسالك البولية الذي يسبب حرقان وألم البول. إليكِ طرق علاج حرقان البول للحامل وكيف يمكنكِ الوقاية منه وتجنب العديد من المشكلات الصحية الأخرى أثناء الحمل.
محتوي المقال
علاج حرقان البول للحامل
تعاني كثير من النساء من حرقان (حرقة) البول أثناء الحمل نظراً لنشاط العديد من الهرمونات بالإضافة إلى ثقل الحمل وضغطه على منطقة الحوض والرحم، لحسن الحظ قد تتعافى كثيرات من مشاكل صحية أخرى أثناء الحمل مثل القولون العصبي وحساسية الصدر بسبب تأثير الهرمونات التي قد توسع الشعب الهوائية وتحسن وظائف الجهاز الهضمي.
في الوقت ذاته تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بحرقان البول وألم أسفل البطن خاصةً أثناء الحمل، وذلك يرجع في الأساس إلى قدرة البكتريا على التسلل إلى مجرى البول نظراً لقصر الإحليل (أنبوب ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم) وقرب فتحة البول من الشرج مقارنة بالرجال.
حرقان البول هو ألم حارق أثناء التبول يصاحبه رائحة كريهة للبول مع تغير لونه، ويعتبر أحد أعراض التهاب المسالك البولية الذي قد يصيب أي جزء قي الجهاز البولي بما في ذلك الكلى، الحالب، المثانة والإحليل.
قد تشمل طرق علاج حرقان البول للحامل على:
- تغييرت وتحسينات في نمط الحياة.
- استخدام الأعشاب المدرة للبول والمضادة للإلتهاب.
- استخدام الأدوية الآمنة للحامل بوصفة طبية.
تشخيص حرقان البول للحامل
يتم تشخيص حرقة (حرقان) البول لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء ألم التبول والتهابه، سيطلب منكِ الطبيب عمل تحليل ومزرعة للبول للبحث عن عدوى بكتيرية وصديد أو التهاب في المجاري البولية، وربما يطلب منكِ اختبارات أخرى للبحث عن حصوات أو التهابات في أي من مكونات الجهاز البولي مثل الكلى.
يعد التشخيص ومعرفة أسباب حرقان البول للحامل سيتمكن الطبيب من وضع خطة العلاج المناسبة والآمنة لكل من الحامل والجنين، وقد تشمل أسباب حرقة البول عند الحامل ما يلي:
- وجود التهابات بكتيرية، تعتبر الالتهابات البكتيرية أحد الأسباب الرئيسية لحرقة البول، وتحدث عندما تتسلل البكتريا إلى مجرى البول وتسبب العدوى في أي جزء من المسالك البولية للحامل، فينتج عن ذلك حرقان وألم أثناء التبول.
- التهاب المثانة، وينتج عن انتقال البكتريا من الإحليل إلى المثانة، أو بسبب ترسب حصوات في المثانة.
- احتقان الحوض، وينتج عن فرط النشاط الجنسي، وحبس البول لفترات طويلة.
- وجود حصوات بالكلى، وتنتج الحصوات من ترسب الأملاح لفترات طويلة دون علاج، قد يسبب النقرس أيضاً تكون حصوات بسبب ترسب اليوريا.
- التهابات بالكلية، وينتج عن انتقال البكتريا من المثانة عبر كلا أو احد الحالبين إلى الكلى مما يسبب التهابات بالكلية قد تطور ألى مشاكل صحية خطيرة وتسبب فشل كلوي (نادراً ما تحدث).
قد تتطور التهابات المسالك البولية للعديد من الأسباب الأخرى مثل، مرض السكري، الإفراط في نظافة المهبل بالمنظفات وتزيد فرص تسلل البكتريا في حالة أمراض الشرج مثل البواسير أو الشرخ الشرجي نتيجة وجود إفرازات شرجية تساعد على نمو البكتريا.
أدوية علاج حرقان (حرقة) البول للحامل
عادة ما يصف الطبيب أدوية مختلفة لعلاج حرقان البول أثناء الحمل، عن تلك التي يصفها في أي فترةٍ أخرى، وذلك يرجع إلى مدى حساسية المرأة في هذه المرحلة وتأثرها بأي علاج، وتشمل أدوية علاج حرقان البول:
- المضادات الحيوية. ويتم استخدامها للتصدي للبكتيريا والحد من نموها، يصف الطبيب أنواع مختلفة من المضادات الحيوية على حسب نوع البكتريا بناءاً على الاختبارات المعملية ومزرعة البول التي تم إجراؤها.
- مضادات الالتهاب. للتخلص من الالتهابات التي سببتها البكتيريا.
- أدوية مدرة للبول. وعادة ما يتم وصفها للتخلص من الأملاح والحصيات الصغيرة المتراكمة ودفعها مع البول خارج الجسم.
- أدوية للتخلص من الحصوات، في حالة كان السبب تكون حصوات على الكلى أو أي من المسالك البولية.
- الجراحة للتخلص من حصوات الكلى، وعادة ما يتم تأجيل أي جراحة لما بعد الولادة واستقرار حالة الأم.
في حالة كنتِ تعاني من حرقان البول أثناء الحمل بسبب مرض السكري أو أي مرض آخر، فمن المهم متابعة الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية لوصف الدواء المناسب حسب حالتك الصحة وبما يعد آمناً لحمل صحي وولادة طفل خالي من الأمراض.
علاج حرقان البول للحامل في الأشهر الأولي
عادة ما يكون حرقان البول في الأشهر الأولى أو الثلث الأول من الحمل ناتجاً عن ضغط الرحم على المثانة، يوصي الخبراء بضرورة تجنب أي أدوية خلال هذه الفترة قدر المستطاع لذلك عليك اتباع نصائح وتعليمات الوقاية المنزلية للتخلص من حرقان البول في الأشهر الأولى من الحمل.
وتشمل نصائح العلاج والوقاية المنزلية من حرقة البول أثناء الحمل ما يلي:
- اشربي كميات كبيرة من الماء والسوائل، تعد السوائل خاصة الماء النصيحة الأولى والأهم لتقليل حرقان البول لديك.
- تجنبي استخدام المنظفات المعطرة، يعمل الصابون والشامبو على تهيج المهبل وقتل البكتريا النافعة، بالإضافة إلى أن المهبل حمضي بينما المنظفات قلوية.
- لا تنظفي المهبل من الداخل، المهبل لا يحتاج نظافة داخلية فهو معقم وينظف تلقائيا بدون تدخل منك، وفي حالة الاضطرار لذلك يمكن استخدام القليل من حمض الخليك بدلاً من المنظفات القلوية.
- أفرغي المثانة بمجرد الرغبة، حبس البول لفترة طويلة يسبب تهيج واحتقان المثانة إلى جانب الضغط الذي يسببه الرحم على المثانة أثناء الحمل.
- اشربي كوبين من مغلي الشعير يومياً، يساعد الشعير المغلي علي التخلص من الأملاح والحصيات الصغيرة المتراكمة فهو مدر جيد للبول ومفيد في التخلص من حرقان البول.
- قللي من النشاط الجنسي، النشاط الجنسي أثناء الإصابة بحرقان والتهاب البول قد يزيد من تفاقم المشكلة خاصة في حالة قلة التشحيم الطبيعي.
- أكثري من تناول مضادات الأكسدة الطبيعية، مضادات الأكسدة الطبيعية مثل زيت الزيتون، الثوم، عسل النحل، الزنجبيل والكركم تعتبر من أقوى مضادات الالتهابات الطبيعية احرصي على دمجها مع طعامك للتخلص من الالتهابات وحرقان البول.
- النوم بشكل كافي، تعد قلة النوم أحد أهم أسباب ضعف المناعة مما يؤدي إلى زيادة فرص نشاط البكتريا، وتكون الالتهابات في المسالك البولية. لذلك من المهم الحصول على 8 ساعات من النوم الجيد والهادئ، ويفضل أخذ ساعتين قيلولة.
- الحد من القلق والتوتر، يؤدي القلق والتوتر المتكرر إلى زيادة نشاط الخلايا السرطانية ويضعف الجهاز المناعي، تساعد تمارين الاسترخاء والتأمل العقلي كثيراً في هذه الحالة.
ما الذي يحدث أثناء الحمل؟
المثانة (يتم تخزين البول فيها) واحدة من أكثر الأعضاء ضعفاً أثناء الحمل. خلال أشهر الحمل، يمر على الجسم العديد من التغيرات. حيث تتوسع الكليتان بسبب نشاط الهرمونات، مما يتسبب في فرط إنتاج البول الذي يسبب مزيداً من الضغط على المثانة. بالإضافة إلى الضغط القادم من الرحم نتيجة نمو الطفل.
غالبًا ما يكون كثرة التبول أحد أول علامات الحمل. منذ لحظة الإخصاب. تغمر موجة من الهرمونات الكلى، مما يزيد من إنتاج البول، وعلى الرغم من أن الطفل لا يزال بحجم علقة. إلا أن الرحم سينمو ويسب الضغط على المثانة، وفي حالة استمرار الضغط دون التبول المستمر (حبس البول) قد يتسرب البول بشكل غير محسوس أو غير مرئي الأمر الذي يجعل تسلل البكتريا أسهل مما يؤدي إلى تكون التهابات وحرقة البول.
يقل حرقان وألم البول أو يختفي في الثلث الثاني من الحمل، ثم يعود مرة أخرى في الثلث الثالث من الحمل نظراً لكبر حجم الجنين وتوسع الرحم لاستيعاب الطفل والاستعداد للولادة.
لذلك يعد حرقان البول عند الحامل أمر شائع، ولكن يجب اتباع التعليمات في هذا المقال مثل شرب الكثير من السوائل وعدم حبس البول.
فيديو توضيحي عن علاج حرقان البول للحامل
يمكن أن تحدث عدوى المسالك البولية في أي وقت أثناء الحمل، ومع ذلك، فهي أكثر شيوعًا في الثلثي الأول والثالث من الحمل. يحدث حرقان البول أثناء الحمل بشكل عام بسبب ضغط الرحم على المثانة. مما يؤدي إلى حبس البول في المثانة والضغط عليها والتسبب في حدوث عدوى بكتيرية والتهاب أو احتقان.
علاج حرقان البول للحامل يحتاج عناية خاصة وتحسين في نمط الحياة للوقاية من المشاكل الصحية والمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بسبب انقباضات الرحم المتكررة مثل الولادة المبكرة أو الإجهاض.
ختاما
تشكل حرقان البول خلال الحمل مشكلة شائعة تتطلب العلاج الفوري والمناسب لتخفيف الأعراض وتحسين الراحة. ينصح بتناول السوائل بكميات كافية وتجنب المشروبات الحارة أو الحمضية، واتباع ممارسات صحية للحفاظ على نظافة المنطقة الحميمة وتعزيز صحة الجهاز البولي. بالإضافة إلى ذلك، يجب التوجه إلى الطبيب لتحديد السبب الرئيسي للحرقان وصف العلاج المناسب، حيث يمكن أن يصف الطبيب الأدوية الآمنة للاستخدام خلال فترة الحمل. لذلك ينصح بالحرص وعدم التأخير في الحصول على المساعدة الطبية في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية.