علاج الصداع

صداع خلف الراس والرقبة الاسباب والعلاج

صداع خلف الراس والرقبة

يعاني العديد من الأشخاص من صداع خلف الرأس والرقبة، والذي قد يكون مؤقتًا ويختفي بمجرد التخفيف من التوتر والإجهاد، أو قد يشير إلى حالة طبية أكثر خطورة. ويمكن أن تكون الأسباب المحتملة لحدوث صداع خلف الرأس والرقبة كثيرة، وتتراوح بين التوتر النفسي والإجهاد العضلي إلى الأمراض المزمنة.

وعندما يتعلق الأمر بالعلاج، فإن الخطوة الأولى لمعالجة الصداع تتمثل في تشخيص السبب وراءه. وفي بعض الحالات يمكن الاستفادة من بعض الطرق البسيطة لتخفيف حدة الصداع، مثل استخدام الثلج أو الحرارة ، وشرب الماء والراحة. كما توجد مجموعة من الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم يمكن استخدامها للتخفيف من حدة الصداع.

وبالنسبة للوقاية من الصداع، يجب تفادي التوتر النفسي والعضلي الزائد ، واتباع نمط حياة صحي ومتوازن يتبع ممارسة الرياضة والحركة بشكل منتظم.

صداع خلف الراس والرقبة

يعتبر الـ صداع خلف الراس والرقبة من ضمن أنواع الصداع الأكثر شيوعاً، والتي تسبب ألم أو وجع الرأس من الخلف مع ألم في الرقبة وقد يصاحبه دوخة وغثيان أو عدم القدر على حفظ توازن الجسم بشكل صحيح.

قد يتراوح ألم الصداع من الخفيف إلي المتوسط والشديد، والصداع يتسبب في الكثير من عدد ساعات العمل المفقودة، وكذلك الغياب عن المدرسة. وخاصة الصداع النصفي المزمن والذي تستمر نوباته من 4 ساعات إلى  إلى 3 أيام وأكثر من 15 يوماً في الشهر.

إذا كنت تشعر بألم في الجزء الخلفي من رأسك ورقبتك، فقد يفيدك الحصول على بعض النوم والراحة. ولإيجاد حل دائم، تحتاج إلى معرفة جذر المشكلة. بدءًا من الوضع غير المريح للرقبة و الرأس أثناء النوم أو الجلوس، إلى أنواع أخرى مختلفة من الصداع.

أسباب صداع خلف الراس والرقبة

من المهم جداً وخاصة إذا كان صداعك مزمناً (أكثر من 15 يوماً) أو كان شديداً ويحدث بشكل مفاجئ، أن تناقش طبيبك لمعرفة أسباب الصداع خلف الرأس والرقبة.

سيساعد معرفة الأسباب بشكل كبير في إيجاد العلاج المناسب لهذا النوع من الصداع وتخفيف وجع الرأس من الخلف وكذلك الرقبة.

وقد تصاب بالألم أو الصداع خلف رأسك ورقبتك بسبب واحدة أو أكثر من الأسباب التالية:

صداع التوتر (التوتري).

وهو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وينتج عادة بعد يوم عملٍ شاق، وكذلك ينتج عن الضغط العصبي والتوتر والقلق وبعض المحفزات العصبية مثل، الضوضاء، والأضواء الساطعة، والروائح والروائح المزدحمة.
ومن خصائص الصداع الناتج عن التوتر:

  • يسبب الألم حول الرأس من الجانبين والخلف وكذلك مقدمة الرأس والرقبة.
  • لا يصاحبه غثيان (دوخة) أو قيء، ولا يمثل مشكلة صحية خطيرة.
  • عادة ما يختفي بعد الحصول علي النوم وبعض الراحة.
  • يفيد المساج (التدليك) بشكل كبير في علاجه.

يمكنك علاج صداع التوتر بمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل (الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أو الأسبرين).  وقد يصف الطبيب أيضاً مضادات الاكتئاب ، تعرف على خيارات علاج الصداع.

إجهاد عضلات الرقبة.

عادة يحدث الصداع بسبب عدم النوم أو الجلوس في وضع مريح للرقبة والرأس، وكذلك حمل أوزان ثقيلة علي الرأس أو الكتف لم تكن معتاداً عليها.
يؤدي ذلك إلى إجهاد العضلات في الجزء الخلفي من رأسك وأعلى ظهرك وكذلك العنق والفك. كما يمكن أن يضغط على الأعصاب في تلك المناطق. وبالتالي يسبب التوتر و صداع خلف الراس والرقبة .
يمكن أن تساعد مسكنات الألم مثل (الأسبرين والإيبوبروفين)، وقد تحتاج كذلك إلي العلاج الطبيعي مثل المساج (التدليك).

        • قد يكون نتيجة التهاب المفاصل في الفقرات الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمود الفقري.
        • وقد يكون ذلك أيضًا بسبب التغيرات في بنية عظام الرقبة أو التهاب الأوعية الدموية في الرأس.

          التهاب المفاصل (صداع التهاب المفاصل).

          من الأعراض الرئيسية لصداع التهاب المفاصل ألم أو صداع في مؤخرة الرأس (خلف الراس) والرقبة ويزداد سوءًا عندما تتحرك.


      يحتاج هذا النوع من الصداع خلف الراس والرقبة بسبب التهاب المفاصل أو الفقرات العليا، إلى أدوية مضادة للالتهاب، وكذلك إلي مرخيات العضلات (تحدث مع طبيبك في هذا الشأن)

    1. صداع الضغط المنخفض والمرتفع داخل الجمجمة.

      يحدث هذا النوع من الصداع يتسرب السائل النخاعي الشوكي الموجود حول الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلي ألم أو صداع خلف الراس والرقبة.
      وقد يطلق أيضاً عليه الصداع الشوكي (صداع ثقب الجافية)، وهو عادة يحدث بعد التخدير الفقري للعمليات الجراحية مثل ما يحدث في الولادة القيصرية.
      قد تصاب أيضاً بهذا النوع من الصداع والذي يسبب صداع وألم خلف الراس والرقبة بعد سحب عينة من السائل الشوكي للاختبار (البذل القطني).
      تتضمن الأعراض ألمًا شديدًا في مؤخرة الرأس والرقبة يزداد سوءًا عند الوقوف أو الجلوس. وعادة ما يتحسن الصداع منخفض أو مرتفع الضغط بعد الاستلقاء لمدة نصف ساعة. يشعر بعض الأشخاص بصداع خفيف في الصباح يزداد سوءًا خلال اليوم.

    2. الألم العصبي القذالي.
      يتضمن هذا النوع النادر من الصداع ألمًا في الأعصاب القذالية خلف الراس والرقبة. والذي يمتد من الحبل الشوكي  فروة الرأس. وعندما يلتهب العصب القذالي ، فقد تشعر بألم في مؤخرة الرأس وخلف الأذنين.

      صورة توضيحية للعصب القذالي، والذي يؤدي تحفيزه أو التهابه إلي ألم خلف الرأس والرقبة وخل الأذنين
      ويشمل العلاج الكمادات الدافئة والمساج  أو التدليك اللطيف. الأدوية المضادة للالتهابات ومرخيات العضلات قد تساعد أيضًا.

قد يكون الصداع السبب الرئيسي للألم أو أحد الأعراض الثانوية لمشاكل صحية أخرى في الجسم، لا يوجد دائمًا تفسير للسبب الأساسي لحدوث الصداع، ويمكن أيضاً أن يتغير سبب الألم وموقعه.

أسباب أخري للصداع في مؤخرة الرأس والرقبة

قد تكون العوامل عاطفية أو جسدية أو بيئية أو غذائية أو متعلقة بالدواء، والتي قد وتشمل:

  • القلق والتوتر والاكتئاب.
  • الأضواء الساطعة والضوضاء والروائح القوية.
  • نقص في الطعام أو عدم انتظام الوجبات.
  • عدم كفاية النوم أو عدم انتظامه.
  • بعض أنواع الطعام، مثل الجبن و اللإفراراط في الكافيين (الشاي والقهوة).
  • التغيرات الهرمونية خاصة عند النساء.
  • حبوب منع الحمل.

الوقاية والعلاج

تتضمن خيارات الوقاية من صداع خلف الراس والرقبة في الابتعاد عن المحفزات التي تم ذكرها، والتي تشمل:

  • الابتعاد قدر المستطاع عن الضوضاء أو ارتداء واقي الأذن.
  • الابتعاد عن الأضواء الساطعة أو ارتداء نظارات واقية.
  • التحكم في النفس وإدارة المشاكل اليومية بحكمة لمنع التوتر والإكتاب.
  • محاولة عدم الإجهاد في العمل قدر المستطاع والحصول  علي قسط من الراحة من وقت لآخر.
  • الجلوس والنوم في وضعيات مريحة للرقبة وتحريك الرأس من وقت لآخر.
  • ممارسة نشاط رياضي معتدل لمنع توتر العضلات.

يتضمن علاج صداع خلف الراس والرقبة مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل (الأسبرين، والإيبوبروفين، والأسيتامينوفين)، وقد تتضمن خيارات العلاج:

  •   دواء يستخدم لعلاج الصرع والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية علاج الصداع.
  • إدارة الإجهاد،ومنع التوتر.
  • التمرين، والاسترخاء ، والعلاج الطبيعي (المساج).
  • استخدام أجهزة التحفيز العصبي وبعض الخيارات الأخرى.
  • الجراحة لحظر نشاط بعض الأعصاب.
  • حقن البوتوكس.

يجب مناقشة الطبيب بشأن نوع العلاج المناسب لصداعك، من خلال التشخيص المبكر واستبعاد المشكلات الصحية الأكثر خطورة، كما يجب عدم استخدام أي دواء بدون وصفة طبية، خاصة في حالات الحمل، الرضاعة، الأطفال، كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة.

فيديو توضيحي عن صداع خلف الراس والرقبة

نستنتج من المعلومات المذكورة أعلاه أن صداع الرأس والرقبة يعتبر من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص. يمكن أن ينتج هذا الصداع نتيجة للعديد من الأسباب، ويشمل ذلك التوتر النفسي والإجهاد العضلي والتهابات الجيوب الأنفية وغيرها من المشكلات الصحية. ولتخفيف حدة الصداع، يمكن الاستفادة من بعض الإجراءات الوقائية مثل تجنب التوتر والإجهاد والتمتع بقسط من النوم والراحة، وكذلك شرب الماء بكميات كافية والتمدد بشكل منتظم. كذلك يمكن تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم. ينبغي الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية للوقاية من حدوث الصداع، وعليك استشارة الطبيب في حال استمرار الصداع لفترة طويلة دون تحسن.

دكتورة ندى سمير هي دكتورة وكاتبة محتوى طبي متخصصة في مجال الطب العام. حازت على شهادة الطب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على تعليم شامل في مختلف مجالات الطب، مما يمنحها نظرة شاملة وقدرة على تبسيط المعلومات الطبية للقراء. تتميز دكتورة ندى بأسلوبها السلس والواضح في الكتابة، مما يساعدها في تقديم محتوى طبي دقيق ومفيد للجمهور. تسعى دائمًا لمشاركة المعرفة الطبية من خلال مقالاتها، حيث تغطي مواضيع متنوعة تتعلق بالصحة العامة، الوقاية من الأمراض، والعلاجات المختلفة.

السابق
ايداروبيسين Idarubicin الاستخدام الجرعات والمحاذير
التالي
دواء مينوفيللين اس ار Minophylline SR دواعي الاستخدام والمحاذير