يُعدُ الصداع من المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن يواجهها الأشخاص في يومهم اليومي، ويمكن أن يكون سبب الصداع هو ارتفاع الضغط الدموي أو انخفاضه. ويتوجب على الأشخاص الذين يشعرون بالصداع الشديد التوجه إلى الطبيب لتحديد سبب الصداع والعلاج المناسب.
يتميز صداع الضغط العالي بأنه يحدث عادة عند ارتفاع ضغط الدم فوق الحدود الطبيعية، ويمكن أن يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الدوخة والشعور بالغثيان والتعب. في المقابل، فإن صداع الضغط المنخفض يحدث عندما ينخفض ضغط الدم أدنى الحدود الطبيعية، ويمكن أن يترافق مع أعراض مثل الشعور بالدوار والضعف والتعرق البارد.
محتوي المقال
فيديو عن الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
وعلى الرغم من أن الصداع ناتج عن ارتفاع الضغط الدموي أو انخفاضه في بعض الحالات، إلا أنه يمكن أن يكون سببه عديدًا ومتنوعًا، مما يجعل من الضروري الكشف عن السبب الفعلي للصداع وعلاجه.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
وفقاً للعديد من الخبراء فإنه ليس من السهل معرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض بدون قياس ضغط الدم، قد تختلف الأعراض والأسباب قليلاً ما بين صداع الضغط العالي والمنخفض ولكن الفرق ليس كبيراً لدرجة تمكن المصابين به من التفرقة بينهم بسهولة.
يعتبر صداع الضغط من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ولكن عادة لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم إلا في الحالات الشديدة وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، والتي تفيد بأن ضغط الدم قد يكون قاتلاً صامتاً، بحيث يؤثر بالسلب على الأشخاص قبل ظهور الأعراض، لذلك توصي بضرورة قياس ضغط الدم من وقتٍ لآخر.
ju] مراقبة مستوى ضغط الدم لديك، مهمة جدًا لصحة القلب والأوعية الدموية وجميع أجهزة وأعضاء الجسم. إذا لم تتم مراقبة وصيانة ضغط الدم بطريقة صحيحة، فقد تؤدي مستويات الضغط المرتفعة أو المنخفضة إلى مجموعة متنوعة من المخاطر الصحية.
لفهم كيفية تأثير ضغط الدم على صحتك تمامًا، من المهم معرفة الأسباب والأعراض خلال السطور القادمة، وكذلك الإطلاع على المقالات التالية:
- ارتفاع ضغط الدم الأعراض، الأسباب وطرق العلاج
- انخفاض ضغط الدم الأعراض، الأسباب وطرق العلاج
- أعراض انخفاض الضغط وارتفاعه
- مكان صداع الضغط في الدم
- كيف يكون صداع الضغط
فيما يلي محاولةً لتوضيح الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض، مع الأخذ بعين الإعتبار أنه لا يمكنك التفريق بينهم بسهولة، لذلك لا تستخدم أي أدوية أو أي طريقة علاج ما دمت غير متأكد مما إذا كنت تعاني من ارتفاع الضغط أو انخفاضه حتى لا تتفاقم المشكلة لديك.
أولاً: صداع الضغط العالي
عادة لا يظهر صداع الضغط العالي أو المرتفع إلا في الحالات الشديدة، وذللك عندما يصل معدل ضغط الدم إلى 190/120 أو أكثر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ضغط الدم الطبيعي يتراوح ما بين 90/60 إلى 140/90 ومتوسط ضغط الدم الطبيعي هو 120/80 مم زئبق (تعرف على جدول قياس ضغط الدم حسب العمر والجنس).
أسباب صداع الضغط العالي
- نظام غذائي غني بالصوديوم (الأملاح).
- نظام غذائي غني بالدهون المشبعة.
- كثرة التدخين.
- الإفراط في تناول الكحول والمشروبات الغازية.
- في حالات الحمل.
- بعض التغيرات الهرمونية عند النساء (أسباب الصداع المتكرر عند النساء).
- أسباب وعوامل وراثية.
- بعض الأدوية.
- مشاكل بالقلب.
- ضيق في الأوعية الدموية.
- مشاكل في الكلى.
- مشاكل واضطرابات في الغدة الكظرية والغدة الدرقية.
يفضل أن تكون مهتما بمراقبة ضغط الدم لديك، إذا كان ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو مرض السكري يسري في عائلتك، أو أن أحد الوالدين كان مصاباً بأحدهم.
أعراض صداع الضغط العالي
غالبًا لا يدرك الأشخاص أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم لأنه نادرًا ما تظهر أعراض إلا في الحالات الشديدة كما وضحنا. ويعد ارتفاع ضغط الدم أمر شائع وأيضاً قد لا يصاحبه صداع، وقد تشمل الأعراض المصاحبة لصداع الضغط العالي ما يلي:
- ألم خافق أو نابض على جانبي ومؤخرة الرأس والرقبة (مكان صداع الضغط).
- التعب والإرهاق.
- ضعف عام في الجسم.
- تشوش في الرؤية أو رؤية ضبابية.
- ضيق في التنفس وألم في الصدر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- قصف أو نبض في الصدر أو الرقبة أو الأذن.
- قد يصاحبه أيضاً دم في البول أو نزيف من الأنف.
يتميز صداع الضغط المرتفع بأنه مستمر وتزداد حدته مع النشاط البدني أو تغيير وضع الجسم (الوقوف أو الانحناء أو الجلوس)، كما قد يصاحبه احمرار في الوجه وطنين في الأذن، وقد يتطور إلى إغماء أو سكتة دماغية أو مشاكل في أي عضو في الجسم وتشنجات في العضلات.
يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول و مرض السكري من النوع الثاني ومرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية وفشل القلب. ويزداد هذا الخطر مع التقدم في العمر.
علاج صداع ضغط الدم العالي
صداع ضغط الدم العالي يمكن أن يكون نتيجة لارتفاع الضغط الدموي، ويمكن علاجه من خلال استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج. وفيما يلي بعض الأدوية الشائعة التي يمكن استخدامها لعلاج صداع ضغط الدم العالي:
1. علاجات الألم: مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، والباراسيتامول، والتي يمكن استخدامها لتخفيف الصداع.
2. علاجات الضغط الدم: مثل البيتا بلوكرز والمثبطات المحولة للأنجيوتنسين والكالسيوم، والتي يمكن استخدامها لتحسين ضغط الدم وعلاج الصداع.
3. أدوية الروابط الهيستامينية: والتي يمكن استخدامها بمثابة خيار ثانوي لعلاج الصداع الناتج عن ارتفاع الضغط الدم.
مع ذلك، ينصح بعدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المؤهل لتقييم الحالة وتحديد الجرعة الصحيحة وتوقيت الجرعة. كما يمكن أن يساعد تغيير نظام الحياة وتجنب العوامل المس
ثانيا: صداع الضغط المنخفض
قد ينخفض ضغط الدم فجأة ويحرم الدماغ من إمدادات الدم والغذاء الكافي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الدوخة أو الدوار المصاحبين لصداع الضغط المنخفض، ولا يعتبر الأطباء انخفاض ضغط الدم مشكلة صحية ما لم تظهر الأعراض، ولكن عادة ما يتم تشخيص ضغط الدم المنخفض إذا قل ضغط الدم عن 90/60 مم زئبق.
أسباب صداع الضغط المنخفض
في حين أنه من غير الواضح تمامًا أسباب انخفاض ضغط الدم ، إلا أنه قد يرتبط بالعمر والحمل والمشكلات الهرمونية (قصور الغدة الدرقية والسكري وانخفاض السكر في الدم) ، وبعض الأدوية، وفشل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، اتساع الأوعية الدموية أو الإرهاق الحراري أو ضربة الشمس أو أمراض الكبد، وإليك الأسباب الشائعة:
- تجاهل أو نسيان الوجبات الغذائية.
- الجفاف أو نقص السوائل وقد يكون بسبب (العرق الشديد أو القيء أو الإسهال) دون تعويض السوائل المفقودة بالماء.
- عدم توازن الماء والأملاح في الجسم.
- ممارسة نشاط حاد مثل (العمل أو التمرينات الرياضية).
- قلة أو انخفاض حجم الدم بسبب (النزيف أو التبرع بالدم).
- توسع الأوعية الدموية.
- مشاكل في القلب.
- بعض التغيرات الهرمونية.
- انخفاض السكر في الدم.
- أمراض الكبد.
- قصور الغدة الدرقية.
أعراض صداع الضغط المنخفض
- ألم ممل حول الرأس يشبه أعراض صداع التوتر.
- شحوب أو اصفرار الجلد.
- الشعور بالبرودة.
- زغللة في العين وعدم وضوح الرؤية.
- الدوخة أو الدوار.
- الخمول والضعف.
لمكافحة صداع ضغط الدم المنخفض، هناك عدد قليل من الخيارات بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم (الملح)، والبقاء رطبًا بتناول الكثير من الماء والسوائل، وممارسة نشاط رياضي معتدل بما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
ومن خلال معرفة الأعراض والأسباب السابقة يمكنك معرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض ولكن من المفضل قياس ضغط الدم والتحكم بالأعراض الشديدة عند مختص أو في قسم الرعاية الطبية الطارئة.
قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة من تقليل خطر الإصابة بصداع الضغط العالي والمنخفض (حل مشكلة الصداع)، بما في ذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، و الحد من التدخين وعدم استهلاك الكافيين.
علاج صداع ضغط الدم المنخفض
لا يوجد علاج محدد لصداع ضغط الدم المنخفض، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من الأعراض. بعض هذه الإجراءات تشمل:
1. تناول الكافيين: يمكن أن يساعد تناول القليل من الكافيين في زيادة ضغط الدم وتخفيف الصداع.
2. شرب الماء: قد يكون الجفاف أحد أسباب صداع ضغط الدم المنخفض، لذلك يجب شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في منع الصداع.
3. تجنب الوقوف الطويل: يمكن أن يساهم الوقوف الطويل في تدهور الحالة وزيادة الصداع، لذلك ينصح بالجلوس أو الاستلقاء عند الشعور بالدوار أو الإجهاد.
4. الحصول على قسط كافٍ من النوم: ينصح بالحصول على قسط كافي من النوم للحفاظ على صحة الجسم والعقل، ولمنع ظهور الصداع.
إذا استمر الصداع لفترة طويلة أو كانت الأعراض شديدة، فإنه يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج اللازم.
فيديو توضيحي اخر عن الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
ختاما
بالتالي، يمكن القول أنه من المهم عدم تجاهل أي نوع من أنواع الصداع والتوجه إلى الطبيب لتحديد السبب الفعلي للصداع والحصول على العلاج المناسب. وبالتالي، يمكن للأشخاص الذين يعانون من صداع الضغط العالي أو المنخفض تجنب بعض العوامل المحتملة التي تؤدي إلى زيادة الضغط الدموي أو انخفاضه، مثل الإجهاد والتوتر وعدم النظام في النوم والتغذية السليمة.