علاج الصداع

مكان صداع الضغط

مكان صداع الضغط

يعتبر صداع الضغط من الأنواع الشائعة للصداع، ويتميز بالشعور بالألم الذي يتركز عادة في منطقة الجبهة والشريان الصدغي. قد يكون هذا الصداع ناتجًا عن زيادة الضغط الدموي في الأوعية الدموية في المخ، أو نتيجة الإجهاد النفسي والعصبي أو بسبب تناول بعض الأدوية المؤثرة على الأوعية الدموية. عادةً ما يكون صداع الضغط الناتج عن الضغط الدموي المرتفع عرضة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والأمراض المزمنة الأخرى.

مكان صداع الضغط

يكون صداع الضغط في أي مكان من الرأس ولكنه يحدث بشكل أكبر على الجبهة وفي مؤخرة الرأس والعنق، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإحساس بالدوخة والضعف وألم بالرأس أو صداع مستمر مادام الضغط مرتفع، وقد يحدث صداع الضغط أيضاً عند انخفاض ضغط الدم.

عند انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم يشعر الشخص بمجموعة من الأعراض –أعراض انخفاض الضغط وارتفاعه– ومن أهم هذه الأعراض الدوار والدوخة والصداع أو ما نسميه بصداع الضغط، فـ كيف يكون صداع الضغط هذا ؟

يمكنن أن يسبب صداع الضغط إحساساً بالضيق أو الضغط على الرأس والجمجمة، وقد يختلف هذا الشعور من شخص لآخر في شدتها من خفيفة إلى شديدة (الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض).

قد لا تشكل معظم الحالات التي تؤدي إلى الشعور بالضغط في الرأس مشكلة صحية خطيرة،  ومن الأسباب الأخرى الشائعة لهذا النوع من الصداع إلى جانب ارتفاع ضغط الدم التوتر والقلق، والظروف التي تؤثر على الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن، وكذلك تسرب السائل الشوكي (النخاع الشوكي) فيما يعرف بالصداع الشوكي.

ومع ذلك قد يكون صداع الضغط غير الطبيعي أو الشديد علامة على مشكلة طبية خطيرة، مثل ورم في المخ أو تمدد الأوعية الدموية. ولكن لا تقلق فهذه المشاكل نادرة الحدوث (تعرف على أنواع الصداع الخطير).

جدول يوضح مكان صداع الضغط و أسباب أخرى محتملة

كما وضحنا بالأعلى يمكن أن يحدث صداع الضغط في أي مكان في الرأس، والجدول التالي يوضح أماكن صداع الضغط في الرأس، والأسباب الأخرى المحتملة:

مكان صداع الضغط

أسباب أخرى محتملة

كامل الرأس صداع التوتر، الصداع الشوكي، ارتجاج في الرأس
أعلى الرأس صداع التوتر
مقدمة الرأس (الجبهة) صداع الجيوب الأنفية، صداع التوتر
الوجه أو الخدين و الفك صداع الجيوب الأنفية، مشاكل في الأسنان، العصب الثلاثي
العين والحاجبين مشاكل في العين، العصب الثلاثي
جانبي الرأس والأذن مشاكل في الأذن، مشاكل في الأسنان، صداع التوتر
جانب واحد من الرأس الصداع النصفي، مشاكل في الأسنان أو الأذن
خلف الرأس والرقبة العصب القذالي، الصداع الشوكي، مشكلة في الدماغ، صداع التوتر
يمكن أن يحدث صداع الضغط في أي مكان في الرأس، وللتأكد منه يجب قياس ضغط الدم وكذلك التأكد من عدم تسرب السائل النخاعي الشوكي

تلاحظ من الجدول، أن صداع الضغط قد يؤثر على كامل الرأس أو على أحد الجانبين فقط، أو العينين والأذن، لذلك يبقى التشخيص الجيد عند مختص هو أول طرق العلاج الفعال، وخاصة في خالة كان الصداع مستمراً أو مزمناً.

أسباب صداع الضغط

قد يحدث صداع الضغط لعدة أسباب مختلفة، منها ما هو مؤقت أو عرضي، ومنها ما هو مزمن، وقد تشمل الأسباب:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. انخفاض ضغط الدم.
  3. مرض السكري.
  4. تسرب السائل النخاعي الشوكي.
  5. اضطراب الضغط داخل الأذن أو العين.
  6. مشاكل في الأوعية الدموية في الرأس.
  7. عدم توازن النظام النظام الغذائي.
  8. كثرة تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم (الملح).
  9. كثرة تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
  10. التغيرات الجوية المفاجئة.

يمكن أن يؤدي توتر العضلات والأعصاب في الرأس والرقبة إلى حدوث ضغط أو ألم في الرأس والرقبة. وبالتالي صداع التوتر أو الصداع النصفي. وتشمل الأسباب الأخرى شد العضلات والارتجاج.

جميع الأسباب بالأعلى تؤدي إلى صداع الضغط سواء كان ضغط الدم، أو الضغط داخل الجمجمة، أو ضغط الأذن أو العين، وبشكل أو بآخر يحدث الصداع في أي مكان من الرأس -تعرف على صداع الضغط العالي والمنخفض– ويمكن أن يكون ضغط الرأس المصاحب لضغط العين علامة على إجهاد العين أو الحساسية أو التهابات في الجيوب الأنفية.

التشخيص والعلاج

لتشخيص صداع الضغط يجب قياس ضغط الدم وكذلك استبعاد المشكلات الصحية الأخرى مثل مرض السكري وخلافه، وهذا يتطلب العرض على دكتور مختص لتشخيص حالتك بشكل سليم وتحديد خط العلاج المناسب.

وفي الغالب يحتاج صداع الضغط إلى بعض التغيرات في نمط الحياة، مثل تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة، والحصول على الراحة والنوم الكافي، بالإضافة إلى ممارسة تمارين الإسترخاء، وفي حالة كان الصداع مرتبط بمشكلة صحية أخرى فمن المهم علاج الأسباب (حل مشكلة الصداع).

فيديو توضيحي عن مكان صداع الضغط

عندما يكون مصدر صداع الضغط غير واضح أو تشير الأعراض إلى حالة صحية أكثر خطورة، قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو مسح بالرنين المغناطيسي. للحصول على صورة مفصلة لدماغك لمساعدة الطبيب في معرفة المزيد حول أسباب الصداع لديك.

ختاما

في النهاية، ينبغي على أي شخص يعاني من صداع الضغط البحث عن العلاج الأنسب والمناسب لحالته الصحية، وتجنب تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب. كما ينبغي الانتباه لأي أعراض أخرى مصاحبة للصداع والتي يمكن أن تكون علامة على مشكلة صحية أخرى تتطلب اهتمامًا وعلاجاً فورياً. في حال استمرار الصداع بعد تناول الأدوية الموصوفة أو تفاقمه، يجب التوجه إلى الطبيب لتشخيص ومعالجة الحالة الصحية بشكل صحيح.

دكتورة ندى سمير هي دكتورة وكاتبة محتوى طبي متخصصة في مجال الطب العام. حازت على شهادة الطب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على تعليم شامل في مختلف مجالات الطب، مما يمنحها نظرة شاملة وقدرة على تبسيط المعلومات الطبية للقراء. تتميز دكتورة ندى بأسلوبها السلس والواضح في الكتابة، مما يساعدها في تقديم محتوى طبي دقيق ومفيد للجمهور. تسعى دائمًا لمشاركة المعرفة الطبية من خلال مقالاتها، حيث تغطي مواضيع متنوعة تتعلق بالصحة العامة، الوقاية من الأمراض، والعلاجات المختلفة.

السابق
ديلتيازيم Diltiazem الاستخدام الجرعات والمحاذيىر
التالي
دواء بيرياكتين Periactin للحساسية الجرعات والآثار الجانبية