الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية) ، وينتج عن الاستخدام المتكرر أو المفرط لأدوية تخفيف الألم و / أو مضادات الصداع النصفي لعلاج نوبات الصداع التي تحدث بالفعل، وهو ما يعني أن المريض عندما يحاول علاج نوع من الصداع يصاب باخر أكثر حدة!! فكيف يحدث هذا النوع من الصداع وما هي أعراضه وطرق علاجه المختلفة؟
يجعلك الصداع الارتدادي أو الصداع المفرط للأدوية تدخل في حلقة مفرغة من الصداع ربما لاتنتهي ان لم تنتبه لها، ويجبرك علي البقاء في المنزل وتعطيل حياتك المهنية، وبالتالي لا تستطيع ممارسة حياتك بالشكل الطبيعي الذي اعتدت عليه.
محتوي المقال
- 1 الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
- 2 أعراض وعلامات الصداع الارتدادي
- 3 كيف يحدث الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)؟
- 4 أدوية تسبب الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
- 5 علاج الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
- 6 الوقاية الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
- 7 فيديو توضيحي عن الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
أو الصداع المرتد تذكر المثل الذي يقول أن “الشئ اذا زاد عن الحد انقلب الي الضد” فقد خلق الله سبحانه وتعالي كل شئ في توازن مطلق، حتي أجسامنا تعمل في توازن، والصداع أيضا ينشأ عن اضطراب في بعض وظائف الأعصاب أو لمواد الكيميائية داخ أجسامنا.
الصداع الارتداي ناجم عن استخدام الأدوية بطريقة تخالف الارشادات الطبية والنصائح المدونة في نشرة كل دواء
عندما صنع علماء الطب الأدوية والعقاقير الطبية، وضعوا لها معايير ومقاييس يجب أن لا تتخطاها، وعندما يحدث! تبدأ الأعراض الجانبية في الظهور.
والصداع الارتدادي، عبارة عن حالة عدم اتزان في الجسم نتيجة تناول العديد من المسكنات و مضادات علاج الصداع، فيعتاد الجسم علي هذه الأدوية ويتكيف معها وعندما تتوقف تبدأ الأعراض في الظهور علي شكل ألم في الرأس ودوار شديد واعياء.
وهو أحد أنواع الصداع الثانوي (الغير مباشر)، حيث تنقسم أنواع الصداع الي:
- صداع أولي (أساسي) ويشمل:
الصداع النصفي
الصداع العنقودي
صداع التوتر - صداع ثانوي (غير أساسي) مثل:
الصداع الارتدادي
الصداع الشوكي
صداع الرعد المفاجئ
أعراض وعلامات الصداع الارتدادي
لتشخيص الصداع الارتدادي بسبب الإفراط في تناول الدواء ، يجب أن يعاني الشخص من الصداع لأكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة ثلاثة أشهر، أثناء تناول أدوية تخفيف الألم و / أو علاج أحد أنواع الصداع الأولي بالإضافة إلى الصداع ، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:
- تحس الأعراض عند تناول الدواء الذي اعتاد عليه الشخص، ويعود الصداع مرة اخري بعد انتهاء مفعول الداء.
- يزداد الألم عند بذل مجهود بدني أو ذهني.
- الغثيان والقئ.
- الدوار وعدم اتزان الجسم.
- الأرق.
- الحساسية للضوء.
- الحساسية للصوت أو الضوضاء.
- صعوبة التركيز.
- الامساك.
كيف يحدث الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)؟
ينشأ هذا النوع من الصداع بعد تكرار تناول دواء معين لمدة تزيد عن 3 أيام الي اسبوع (تختلف من دواء لاخر) حتي يعتا الجسم عليه ويدمنه فتبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور، فهو أحد أنواع الادمان.
أدوية تسبب الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
يشير الأطباء وعلماء الصحة الي أن، فرط تناول أدوية علاج الصداع الأولي (الأساسي)، مثل الصداع النصفي، أو الصداع العنقودي، أو صداع التوتر، لمدة تزيد عن ثلاثة أيام الي اسبوع يؤدي الي صداع فرط الأدوية أو الصداع المرتد (الرتدادي)، ومن أمثلة هذه الأدوية:
-
- الأدوية المختلطة.
مثل دواء Excedrin حيث يحتوي علي أكثر من نوع واحد من الدواء مثل (الكافيين والأسبرين واسيتامينوفين)، وهذه الأدوية غالبا ما تحمل اسم “اكسترا” أو “بلس”، لذلك يجب اتباع الارشادات الطبية لاستخدام أي نوع من الدواء.
- أدوية علاج الصداع الغير مركبة (البسيطة).
وهي أدوية لتخفيف الآلام دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل أو موترين) أو نابروكسين (Aleve) أو البانادول، أو الباراسيتامول و الاسبرين ..الخ، وعند تناولها لـ أكثر من 15 يومًا في الشهر تكون معرض لصداع فرط الأدوية الارتدادي. - أدوية علاج الصداع المركبة.
وهي الأدوية التي تحتوي على مركبات بوتالبيتات الباربيتورات barbiturate butalbital.
- الأدوية المختلطة.
- الأدوية التي تحتوي علي أدوية التريبتان و مشتقات الأفيون.
بما في ذلك السوماتريبتان (Imitrex) ، الشقران ، أو المواد الأفيونية ، إذا تناولوا هذه الأدوية لـ أكثر من 10 أيام في الشهر، تبين أن الأدوية والمواد الأفيونية المحتوية على بوتال تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي للشخص من نوبة عرضية أو صداع بسيط (ويحدث من صفر إلى 14 يومًا في الشهر) إلى صداع مزمن (ويحدث لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر).
ومن الجدبر بالذكر أن نفس الأدوية التي تخفف آلام الظهر أو آلام الرقبة أو التهاب المفاصل عادة لا تؤدي إلى صداع ارتدادي (صداع فرط الأدوية) لدى الأشخاص دون وجود صداع أولي مسبقا.
علاج الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
لعلاج الصداع المرتد أو صداع فرط الأدوية يجب اتباع الدليل التالي:
- التوقف عن دواء علاج الصداع السابق.
قد تكون هذه الخطوة صعبة ومؤلمة في البداية، وذلك لأن جسمك اعتاد علي هذه الأدوية وأدمنها. - يمكن ايقاف بعض الأدوية بشكل تدريجي.
لتجنب معظم الأعراض الانساحبية يمكن ايقاف استخدام بعض الادوية التي تحتوي علي المواد الأفيونية والأدوية التي تحتوي على بوتالبيتال بشكل تدريجي، في حين أن معظم الأدوية الاخري يمكن ايقافها بشكل مفاجئ.
ربما قد يتحتم عليك زيارة الطبيب لمساعدتك علي تقليل ألم الأعراض الانسحابية، والتي قد تشمل الغثيان والقئ وارتفاع في درجة الحرارة والتعرق الشديد والدوار، وقد يصف لك بعض الأدوية الأخري التي تساعدفي حل المشكلة.
الوقاية الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في الوقاية من الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية) ومشاكل الأدوية التي تسبب الصداع:
- لا تستخدم أي نوع دواء لعلاج الصداع لمدة تزيد عن 3 أيام في الاسبوع، و 10 أيام في الشهر.
- يجب استشارة الطبيب في حالة تناول أدوية أكثر من ثلاثة أيام متتالية.
- اذا استمر الصداع لأكثر من 4 أيام حدد موعدا مع الطبيب وتوقف عن استخدام أي علاج، واصطحب معك الأدوية التي استخدمتها.
- اتبع الارشادات الطبية والارشادات المدونة في علبة الدواء.
- تجنب استخدام أدوية علاج الصداع والتي تحتوي علي “مواد أفيونية” أو “أدوية بوتالبيتال”.
- تجنب محفزات الصداع مثل (قلة النوم، الاضاءة الساطعة، الضوضاء، درجات الحرارة العالية أو تقلبات الجو، الجفاف…الخ).
فيديو توضيحي عن الصداع الارتدادي (صداع فرط الأدوية)
نستنتج من المعلومات المتاحة أن الصداع الارتدادي هو حالة صحية شائعة ومزعجة للكثيرين، ويمكن أن يتسبب في تأثير سلبي على جودة الحياة. والعوامل الرئيسية التي تسبب الصداع الارتدادي تشمل تناول الأدوية بطريقة غير صحيحة وتعاطي بعض الأدوية بشكل روتيني والتوقف عن تناول بعض الأدوية بشكل مفاجئ. ويمكن علاج الصداع الارتدادي بواسطة تقليل تناول الأدوية، ومراجعة الأدوية المعروفة لتسبب الصداع الارتدادي، وعدم تناول الأدوية بشكل مفرط. وسوف تساعد الاستشارة مع الطبيب واتباع خطة العلاج الخاصة به على تحديد العوامل التي تسبب الصداع الارتدادي وتطبيق الأساليب الصحيحة للوقاية منه. في النهاية، يجب الحرص على الوقاية من الصداع الارتدادي عن طريق اتباع النصائح الطبية الموثوقة والحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.